حاربي التوتر بالرياضة

يعتبر القلق والتوتر ضريبة حتمية لحياتنا المعاصرة، بإيقاعها السريع وضغوطاتها المتراكمة، فهما يعودان معنا إلى المنزل يومياً، سواء رغبنا بذلك أم لا.
لكن الجانب المشرق لهذه الحقيقة، حسب ما يرى  خبراء الرشاقة، هو أنه يمكننا التحكم بأفكارنا واتخاذ موقف جدي لمحاربة هذه الأفكار السلبية، والتخلص منها بالتمارين الرياضية.

 "الجميلة" التقت أحد المدربين  في Fitness First-  دبي، لمعرفة المزيد عن أهمية الرياضة للرشاقة:

ما هي فوائد الرياضة بشكل عام؟
فوائد ممارسة أيّ نوع من أنواع الرياضة لا تقتصر على الحصول على جسم رشيق، بل يمكنها أن تشمل الحصول على ذهن صافٍ أيضاً، فالرياضةعلاج مثالي للتخلص من التوتر.

ما هو تأثير الرياضة على الجسم والفكر؟
التمارين الرياضية تشبه التأمل، إلى حد كبير، غير أنها تتم عبر حركات أسرع. فهي تعمل على تعزيز الصحة العامة وتوليد طاقة إيجابية تضاف إلى كل حركة نقوم بها. وكل نشاط جسدي يسهم في زيادة ضخ الدماغ الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة، والذي يعرف باسم الإندورفين. وعندما ننتظم في التخلص من توترنا اليومي، من خلال ممارسة التمارين الرياضية، أو أي نشاط جسدي، سنلحظ أن هذا التركيز على أداء حركات معينة يساعد في تصفية ذهننا والتخلص من الأفكار السلبية، وهذا بدوره يؤدي إلى توليد المزيد من الطاقة الإيجابية والتفاؤل، ويساعد في الحفاظ على هدوء الأعصاب، ويزيد من القدرة على التركيز في كل ما نقوم به.

ماذا عن الحالة الذهنية؟
في مواجهة كل حالة من حالات التوتر، يمكن للنشاط الجسدي أو التمارين الرياضية أن تتولى مهمة التحكم في الحالة الذهنية، وإعادتها إلى المسار الصحيح. وهذا بدوره يساعد في التعرف على أسباب التوتر والتوصل إلى طريقة تفاديها. ولمواجهة حالة من حالات التوتر بفاعلية، نحتاج ذهناً صافياً، وهذا ما تقوم به التمارين الرياضية! فهي لا تعمل على إخفاء التوتر بلمسة سحرية، لكنها تقلل من حدة التوتر العاطفي وتساعد على التفكير بوضوح، ما يزيد من القدرة على التعامل مع القلق بطريقة إيجابية.

كيف يمكن للشخص الذي يعمل لساعات طويلة أن يحافظ على رشاقته وصحته؟
تساهم الرياضة أيضا" في التخلص من الطاقة الزائدة، وخصوصاً لمن يتبع نمط حياة خاملة، وعلى مواجهة الأفكار السلبية. لهذا ننصحك بممارسة أي نوع من أنواع التمارين الرياضية، لمدة 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع، سواءً من خلال المشي السريع أو الجري أو ركوب الدراجة أو السباحة أو جلسات التمارين الرياضية في أحد النوادي، مثل تمارين "الكارديو" و"الأيروبيك" واليوغا والتمارين المكثفة، للتمتع بصحة أفضل والتخلص من التوتر. ولتعزيز مستويات الطاقة والحفاظ على التوازن الذهني، لا بد من تناول وجبات منتظمة ومتوازنة خلال اليوم. فالجسم الذي يحصل على تغذية سليمة أقدر على مواجهة الضغوطات والتوتر. وليس ما يضاهي تأثير النوم لساعات كافية ليلاً، في إعادة شحن الجسم والذهن بالطاقة اللازمة.

ما هي مساوىْ التدخين على صحة الجسد؟
 أسوأ طريقة لمواجهة التوتر هي اللجوء إلى العادات غير الصحية، مثل التدخين. فمساوئ التبغ والنيكوتين لا تنحصر بالأضرار الجسدية فقط، بل تتخطاها إلى تجريد المدخن من القدرة على التركيز الذهين، عند التعامل مع أي حالة من حالات التوتر، ما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة. ويمكن لاقتراب اليوم العالمي للامتناع عن التدخين في 31 مايو 2015 أن يشكل حافزاً للكثيرين على التخلص من هذه العادة السلبية.

نصيحة أخيرة:
لا تنجرفي وراء مشاغل الحياة اليومية وتتجاهلي بعض الأساسيات الهامة لصحتك، مثل ممارسة التمارين الرياضية. وتذكري دائماً أن الحركة هي الوقاية والعلاج الفعّال ضد التوتر!

أضف تعليقا