منسّقة المظهر آرام قبّاني: "البساطة عنوان الأناقة"

 

يتطلّع العديد من المصمّمين إلى يوم يكون لهم فيه موطئ قدم في عالم الموضة الحافل بالسحر والجمال والنجوميّة. لكنّ المهم هو أن يكون من بين هؤلاء المصمّمين مَن يمتلك القدرة على مواكبة المرأة في إطلالاتها الأنيقة والنهائية. وهذا ما تتقنه المصمّمة وخبيرة المظهر آرام قبّاني. تخرّجت من دار الحكمة في جدّة، بشهادة بكالوريوس في تصميم الغرافيك ديزاين، إلا أنّها عُرفت كخبيرة مظهر بفضل اكتشاف موهبتها في مجال الأزياء في سنّ مبكرة. في لقاء خاصّ مع "الجميلة"، تُحدّثنا آرام قبّاني عن مسيرتها وعملها.

 

 

متى اكتشفتِ موهبتك في تصميم الأزياء؟ وكيف؟

منذ نعومة أظافري، حيث كان أهلي وأقاربي أوّل من اكتشفوا موهبتي. كنت أنظر إلى قريباتي وصديقاتي بعين فاحصة وناقدة، وأساعدهنّ على اختيار الملابس والأحذية والحقائب والأكسسوارات، وحتّى تسريحة الشعر والمكياج. وكنت أعتمد، ولمّا أزل، مبدأ البساطة وعدم التكلّف كعنوان للأناقة.

 

هل حدّدتْ موهبتك خطّك المهني؟ وكيف؟

نعم، فهي ما سيّر خطواتي إلى هذا العالم الساحر، وما زاد تعلّقي بمهنة تصميم الأزياء وتنسيق المظهر، على الرغم من أنّ الأخيرة لم تكن متداولة بصورة جليّة في العالم العربي. إلا أنّه طالما هناك نجوم ومشاهير، لا بدّ من وجود أشخاص في الكواليس يحدّدون إطلالاتهم المناسبة.

 

كيف تمّ صقل تلك الموهبة؟

بالتجربة والدراسة المتواصلة في هذا المجال، حيث التحقت بعدّة دورات مرتبطة بهذا التخصّص، إلى جانب متابعة كلّ ما يطرأ من جديد في عالم الموضة. 

 

من هي خبيرة المظهر؟

الشخص الذي يعمل في الكواليس كمستشار في مجال الموضة، يساعد العميل في الوصول إلى ما يطمح إليه في مظهره الخارجي. كما ويكون عينه الناقدة التي تقيّم ما يناسبه في هذا العالم المتجدّد بصورة مستمرّة.

  

كيف تصفين عالم تصميم الأزياء؟

إنّه عالم متجدّد، فيه مساحات متنوّعة للإبداع والكثير من المبدعين. فالمصمّم كالرسّام والمهندس، يسعى إلى ابتكار تحفة فنّية ترضيه أوّلاً، ثمّ ترضي متابعيه.

 

من هي المصمّمة السعودية التي ترين فيها موهبة تمكّنها من بلوغ العالميّة؟

العديد من المصمّمات السعوديّات يمتلكن هذه الموهبة. ولبلوغ هذا الهدف، على المصمّمة أن تعمل بجهد على تصاميمها، وأن تتميّز وتتفرّد في خطوطها.

 

أيّ دور أزياء تحرصين على متابعتها؟

"إيلي صعب"، و"محمّد آشي"، وكثيرون من المصمّمين ممّن لهم بصمة خاصّة بهم في عالم الموضة.

 

كيف تقدّم آرام استشاراتها كمنسّقة مظهر؟

أطّلع جيّداً على شخصيّة كلّ زبونة، وعلى ذوقها وميولها وحالتها الاجتماعيّة والمناسبة التي ستحضرها، عندها يكون من السهل تلبية رغباتها وما يلائمها. هذا ينطبق في حال كنت لا أعرفها مسبقاً. أمّا أهلي وصديقاتي، فألبّي طلبهنّ بصورة سريعة، لمعرفتي الجيّدة بهنّ.

 

متى ترفضين تقديم النصيحة؟

لا أرفض أبداً تقديم أيّ نصيحة في المجال الذي أعمل فيه.

 

ما هو تقييمك لذوق المرأة السعودية؟

تمتلك المرأة السعودية ذوقاً رفيعاً جدّاً. فهي مثقّفة، تولي اهتماماً كبيراً لعالم الموضة والأزياء وكلّ ما يتعلّق بالجمال، وذلك وفق العديد من الدراسات.

 

كيف تستفيدين من مواقع التواصل الاجتماعي؟

في الوقت الحالي، تساهم مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً في التسويق الإلكتروني، وليس في السعودية فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً. وقد استفدت شخصيّاً من هذه الوسائل، كَوني تعرّفت على أغلب عميلاتي من خلالها.

 

نصيحة تقدّمينها لقارئات "الجميلة" ولمتابعيك؟

أنصح كلّ قارئة بالابتعاد عن التقليد والتفرّد بشخصيّتها، ومجاراة الموضة بما يناسبها هي فقط؛ كما والاطّلاع على المجلّات وكلّ ما هو جديد في عالم الأزياء. والأهمّ أن تثق بنفسها وبجمالها، لإظهارهما بالطريقة التي تلائمها. وهنا أذكّرها بأنّ الجمال يعني البساطة.

 

أضف تعليقا