الأسرار ملح الحياة الزوجية

السر، هي هذه الكلمة التي تخبئ الكثير من المعاني والتي تظهر غالباً في الحياة الزوجية. وبناء عليه لا شكّ في أنّك تطرحين على نفسك السؤال التالي: هل يتعيّن عليّ أن أعلم زوجي بكل أمر أم يمكنني أن أحتفظ لنفسي ببعض الأسرار؟ إليك المزيد.

بالطبع، تتطلب الحياة الزوجية تبادل الإخلاص والوفاء لأنهما القاعدة الأساسية للعبة العاطفية ولبناء حياة مشتركة متينة. لكن أن تعلمي زوجك بكلّ شيء هو أمر غير ممكن! فسواء أردنا ذلك أم لم نرده، لكلّ من الرجل والمرأة أسراره وحكاياته الخاصة. وفي هذا الإطار، تختلف درجة أهمية إخفاء الأسرار بحسب طبيعة الموضوع، فإذا لم يبلغك زوجك بأنه ذهب لزيارة والدته خلال فسحة الغذاء اليومية، الأمر طبيعي وغير مزعج، لكن ثمة أمور قد تؤثر بشكل ملحوظ على حياتكما وبالطبع تحتاجان إلى التحدث عنها علانية كي لا يسير إخفاؤها في اتجاه الكذب.   

 

اقرئي أيضاً نصائح لكسر الروتين الزوجي في نهاية الأسبوع

 

بين السر الصغير والكذب الكبير

من الضروري أن يكون لديك حديقتك الخاصة، بل من المفيد، فهي المكان الخاص الذي تلجئين إليه بين الحين والآخر كي لا تشعري بالاختناق في ظلّ الحياة المشتركة. إذاً، الوحدة أمر مهم بالنسبة إليك كما بالنسبة إلى زوجك والافتقاد إليها قد يبعث في نفس كل منكما شعوراً بالنقص، إذ يتعيّن على كلّ منكما أن يواجه ذاته لكي يعيش حالة انسجام مع الآخر.   

 

الأسرار... لماذا؟

لا يمكن لبعضهم التمييز بين الاحتفاظ بالسر والكذب. فالحدود الفاصلة بين الزوجين دقيقة جداً ما قد يؤدي إلى الغموض في ما يتعلق بالفصل بين المفهومين. لكن ما لا شكّ فيه هو أن غياب الأسرار أمر غير ممكن في الحياة الزوجية وهذا أمر صحّي، فأن ترغبي في أن تعلمي كلّ أمر عن زوجك يعني أنك ترغبين في تملكه والعكس صحيح! وفي المقابل، أن تقبلي وجود بعض ما يخفيه عنك يعني أنك تريدين العيش معه بالرغم من اختلافاتكما.

من جهة أخرى، فإن الاحتفاظ بالأسرار لا يعني انتفاء الثقة المتبادلة، فليس في الحياة المشتركة ما هو أكثر سوءًا من الخداع ومن اكتشاف متأخر لتحول أسرار الشريك إلى كذب. لكن إذا كان زوجك لا يعلمك بكل ما يدور في داخله وفي محيطه الخاص، لا تري في هذا إشارة للانفصال.

في الختام، تذكري دائماً أن لدى كل منكما فسحة لتنشق بعض الهواء الحامل لبعض الأمور غير المعلنة على مرأى ومسمع من الشريك. لكن، احرصي على ألا تتحول أسرارك في ما بعد إلى مجموعة أكاذيب تدفعك في ما بعد إلى تقديم الاعتذارات الحزينة والوعود بالتغيير.  

 

اقرئي أيضاً حركات العيون في الحبّ ومعانيها



 

 

أضف تعليقا