الأرق، أضرار نفسيّة وجسديّة

النوم فطرة إنسانيّة لا بدّ منها، مهما اهتزّت دورتها، ولكن هذا الخلل قد يؤدّي إلى أضرار بالغة لجهة البدن والنفس معاً، فالنوم المنتظم يمنح المرء الهدوء النفسيّ ويعمل أيضاً على زيادة المناعة بنسبة حواليّ 50% ، كما يحافظ على توازن الجسم ووزنه، أمّا السهر وقلّة النوم لهما أضرار بالغة، من بينها:

تقليل الكفاءة العضلية للجسم
أثبتت التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنيّة أنّ وظائف الجسم تزداد قوّتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم، حيث تظهر الكفاءة العضليّة وتبدأ في الزيادة تدريجيّاً عند الساعة الرابعة صباحاً وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحاً وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهراً، ليبدأ المستوى في الانخفاض التدريجيّ حتى الساعة الثالثة عصراً ويزداد تدريجيّاً حتى الساعة السادسة مساء، ثمّ يعود للانخفاض التدريجيّ مجدّدا. أمّا الانخفاض الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحاً.

اقرئي أيضًا : فنون طلاء أظافر جديدة لربيع 2017  

خلل الجهاز المناعيّ
يسبّب السهر وقلّة النوم خللاً في جهاز المناعة، وهو خطّ الدفاع الأوّل ضدّ الأمراض، وعندما يعتلّ هذا الجهاز، فهذا معناه وبكلّ بساطة الانهيار. هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان، وعند حدوث تغيير في هذه الدورة اليوميّة يصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى.

اقرئي أيضًا : الجرجير علاج سحريّ للبشرة والشعر  

الأرق
الأرق ليس انعدام النوم، بل هو النوم المسهد الذي يكون المرء فيه بين الغفوة واليقظة، والأرِق حركته دائبة لا يستقرّ، فهو يتقلّب في سريره بكلّ اتّجاه، يحتال على النوم بشتّى الوسائل دون فائدة. فإذا امتدّ الأرق عدة ليالٍ خارت قوى الشخص، وتوقّف عقله عن الإنتاج.

تشوّه العمود الفقريّ
تؤدّي كثرة السهر إلى حدوث تشوّهات في العمود الفقريّ نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وغيره، خاصّة إذا كان بطريقة غير صحيحة، حيث يصاب الهيكل العظميّ بأضرار وتشوّهات في العظام وفقرات الظهر، وبالتالي إلى الإصابة بالانحناء في العمود الفقريّ.

الأضرار النفسيّة للسهر
يؤدي السهر لفترات طويلة إلى نقص هرمون الميلاتونين الذي يفرزه المخّ أثناء النوم ليلاً، وهو هرمون يفرز من غدّة صغيرة بحجم حبّة الترمس توجد في المخ تعرف بالغدّة الصنوبرية، وهذا الهرمون هو المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيويّ في جسم الإنسان، حيث يعمل على تقليل الاضطرابات النفسيّة والذهنيّة، وهو الأمر الذي يفسّر سيطرة مشاعر التشاؤم والقلق والميل إلى الوحدة والانعزال عن الآخرين لدى الشخص الذي يكثر من السهر ليلاً.

اقرئي أيضًا : طرق للحفاظ على شباب الرقبة! 

وهناك دراسات عديدة تشير إلى أنّ الميلاتونين له تأثيرات أخرى مثل تأثيره المضادّ للسرطان، الشيخوخة، الأكسدة، الخصوبة، الرغبة الجنسيّة والجهاز المناعيّ.

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من نصائح صحية