البحث عن الشريك المناسب

تواجه قصص الحب والارتباط التي نعيشها بعض الأفكار المسبقة التي تؤثر سلباً عليها، مثال أن فتى أحلامي ينتظر في مكان ما وسيظهر في زمان غير متوقع! تعايشي مع الواقع وانسي قصص الأحلام والخيال، وتلافي هذه الأفكار الخاطئة أثناء بحثك عن الشريك، لكي يكون اختيارك صائباً.

الاعتقاد الأول: الشريك المناسب والمثالي ينتظر في مكان ما وسيظهر في زمان غير متوقع

فلتنسي تماماً قصص الأمراء والأميرات الخياليّة الذين يساهم القدر في تحقيق ارتباطهم. عليك العودة إلى الواقع والخروج من إطار لاوعيك الذي يغذي في داخلك الأمل بقدوم ذلك الفارس المثالي الذي سيوليك كل عاطفته واهتمامه وسيضع حداً لكل معاناتك ووحدتك. لكن لهذا الاعتقاد جانب إيجابي، فهو، إذ يعزز في نفسك الرغبة في الارتباط، يجعل حياتك أكثر ديناميكية. إلا أنه، في المقابل، يدفعك إلى أن تعيشي حالة من الجمود أي إلى الاكتفاء بالوضعية السلبية والبقاء واقفة بلا حراك في محطة انتظار ذلك الرجل الفريد. لذا، ننصحك بالتحلي بالواقعية، فليس ثمة شخصاً مثالياً بل ثمة علاقة صحيحة تقوم على شريكين. 

 

اقرئي أيضاً من هو الشريك المثالي؟

 

الاعتقاد الثاني: التوقيت الجيد أو السيئ

ثقي بالوضع القائم أمامك وعالجيه بموضوعية. لذا، لا تقولي أبداً: لا ليس الوقت مناسباً للارتباط. لا تبحثي مع ذاتك مسألة الوقت، بل انظري إلى الشريك العتيد، هل هو الرجل الذي تريدين أن تكوّني عائلتك الخاصة معه؟ فنجاح العلاقة أو فشلها لا يرتبط بتوقيتها، بل بمجموعة من العوامل الأخرى مثل الانسجام وظروف حياتية مختلفة. إتبعي إذاً تقويمك الداخلي وتوقيتك الداخلي لتحددي خياراتك.

 

الاعتقاد الثالث: للارتباط أهداف محددة

يشاع في مجتمعاتنا أنّ اختيار الزوج يرمي إلى تكوين عائلة وتحقيق استمرارية العائلة...  لا، الارتباط يعني أولاً الحب والحياة المشتركة وهذا الاعتقاد يدل على أن الزواج هو مجرد شركة وأن الحب سيتوقف في حال لم تتحقق بعض الأهداف. لذا، ندعوك إلى أن تعملي على تعزيز الأجواء العاطفية في منزلك أولاً، فهذا يشكل القاعدة الأساسية لكل الأمور الأخرى. كذلك، اهتمي دائماً بالحوار والتفاهم والانسجام. 

 

 

اقرئي أيضاً متى يجب اللجوء إلى مستشار الزواج؟

أضف تعليقا