ضربة الشمس...أسبابها وعلاجها

 

ضربة الشمس من الحالات الطبيّة الطارئة والخطيرة، وهي شائعة أثناء الطقس الحار، وفي حال لم يتم تداركها في الوقت المناسب قد تتعرّض وظائف الجسم لإنتكاسة كبيرة. إليك طرق ونصائح تجنّبك الإصابة، وإرشادات تساعدك على تخطّي الأزمة بأمان.

 

اقرئي أيضاً اختبري معلوماتك وأنتِ في مرمى الشمس

 

التشخيص الطبيّ

 يقول الدكتور عادل فهمي استشاري أمراض الباطنة بكلية طب جامعة الأزهر: تعتبر ضربة الشمس حالة مرضيّة طارئة قد تؤدي إلى وفاة المصاب إذا لم يتم إسعافه فوراً، وقد يكون الأشـخاص غير المعتادين على الجو الحار أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، ويتوجب معها تقديم العناية الطبيّة له بأسرع ما يمكن، وهي حالة تنشأ عند التعرّض إلى جو حار ولفترات طويلة.

ومن العوامل التي تساعد على الإصابة بضربة الشمس:

- وضع الزيوت والمواد الحافظة على الجلد ممّا يمنع التعرّق، وبالتالي يؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، ولبس الملابس الضيّقة وغير الصحية، التهوية غير الجيّدة بالإضافة إلى العمل في أجواء حارة ومغلقة.

- بالإضافة إلى ما سبق وجود أمراض القلب وأمراض مزمنة مثل الدرن الرئوي وسوء التغذية ومرض السكري وعدم التأقلم على المناخ، كما يحدث مع السياح أو الحجاج بالإضافة إلى الإجهاد وقلة النوم ويعد المسنّون والأطفال أقل مقاومة للحرارة المرتفعة.

- يترتّب عن ضربة الشمس فقدان الجسم كميّة كبيرة من سوائله وذلك يرجع إلى العرق، بالإضافة إلى بخار الماء الذي يخرج في عملية الزفير وأيضاً يقلّ حجم الماء السائر في الأوعية الدموية؛ مما يؤدّي إلى جميع مضاعفات ضغط الدم وفقدان السوائل، ويتأثّر بضربة الشمس جميع الفئات العمرية ولكنها تؤثر أكثر على مرضى السكر والأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع.

- كما إن للإصابة بضربات الشمس أعراضاً سريريّة متعدّدة، بسبب التعرّض لحرارة مرتفعة مدة طويلة، وهي تؤدي إلى موت خلايا أنسجة متعددة بالجسم، مع فشل مراكز المخ الحيويّة، والتي تقوم بعمل التوازن الحراري المعتاد بسبب الحمل الحراري الزائد heat overload وبالتالي اختلال الجهاز العصبي، مع ارتفاع درجات حرارة الجسم، وقلة إفراز العرق. وضربة الحرارة تعتبر من الحالات التي تستدعي إسعافاً عاجلاً.

- ومن أهم أعراض الإصابة بضربات الشمس تحوّل الجلد المصاب جافاً وحاراً، ويميل إلى الاحمرار كما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

 

اقرئي أيضاً حروق الشمس... أسبابها وكيفية الوقاية منها

 

الوقاية خير علاج

ومن أهم طرق الوقاية من ضربة الشمس كما يقول الدكتور عادل فهمي هي:

-  الابتعاد عن أشعة الشمس لا سيّما عند الظهيرة قدر الإمكان، وعدم التعرّض لأشعة الشمس لفترات طويلة.

- وضع غطاء على الرأس وارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة؛ لأنها تعكس أشعة الشمس.

- يستحسن تجنّب العطش وتناول السوائل بأنواعها خاصة السوائل التى تحتوي على أملاح، مثل العصائر والمياه الغازيّة هذا بجانب الماء؛ حيث إن الماء بمفرده لا يكفي خاصة أن الجسم يفقد كميّات كبيرة من الأملاح مع العرق،

- ضرورة عدم القيام بمجهود عضلي سواء أكان رياضة أو مشياً في الشمس لمدة طويلة.

 

 

طريقة انعاش المصاب

فى حالة الإصابة بضربات الشمس يكون العلاج من خلال  نقل المصاب إلى الظل بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة، وإلى مكان بارد إن أمكن واستعمال قطعة إسفنج أو فوطة رطبة ومبلّلة بالماء البارد؛ لتبريد المصاب خصوصاً على الرأس والأطراف، ولف المصاب بقماشة قطنيّة مبلّلة بالماء البارد، أو رشه باستمرار بالماء البارد، ويمكن وضع المصاب في حوض مليء بالماء الفاتر، كما توضع أكياس ماء بارد أو أكياس ثلج فوق الرأس والعنق، ولابد من تعريض المصاب للتهوية أو بوضعه تحت مروحة كهربائيّة، وعندما تنخفض درجة حرارة الشخص المصاب إلى 39 درجة مئويّة  يوقف الطبيب عملية التبريد.

 

أضف تعليقا