المياه البحريّة... ينبوع الصحّة والشباب

بفضل البحوث العلميّة، لا تزال الموارد البحريّة تكشف أسرارها الجماليّة. وإذا كانت مياه البحر لوحدها مفيدة جدّاً لصحّة البشرة، إلا أنّ تحت سطحها تختبئ كنوز أخرى تثري جمالك بجرعة من الشباب.

 

 

لماذا مياه البحر مفيدة للصحّة؟

مياه البحر مركّزة بنسبة عالية بعناصر مفيدة للصحّة، بفضل العدد الذي لا يُحصى من الأملاح المعدنيّة والعناصر النزرة التي تدخل في تركيبتها، والتي لا تزوّدنا بها تغذيتنا بتنوّع وكمّيات كافية. بالإضافة إلى عنصر كلوريد الصوديوم، تتميّز مياه البحر بغناها أيضاً بالكلوريد وكبريتات المغنيسيوم وكبريتات الكالسيوم وكبريتات البوتاسيوم. أمّا بالنسبة للعناصر النزرة، فهي موجودة بكمّيات قليلة فيها، لكنّها لا تزال ذات أهمّية كبيرة للجسم.

 

 

كيف يمكن الاستفادة منها؟

السباحة في البحر هي الطريقة الأبسط للاستفادة من مياهه الغنيّة. فحين تلامس الجسم المتعب، يتمّ تزويده بالطاقة بشكل طبيعي. فهي تمتصّ الأيونات السالبة وتستفيد من الأملاح المعدنية. وتقدَّر فترة 12 دقيقة من السباحة أو غمر الجسم بمياه البحر كافية لتزويده بهذه الأيونات السالبة، التي تصل إلى الأدمة وتنتشر في كلّ أنحاء الجسم. تنتقل أيونات البوتاسيوم إلى الألياف العضليّة، في حين تساعد أيونات الكالسيوم على تقوية العظام. وبالتالي تسهم السباحة لمدّة قليلة في تجديد الجسم، حيث تسمح مياه البحر بتحفيز الدورة الدموية وتنشيط جهاز القلب والأوعية الدموية. فهي باختصار مصدر رائع لتجدّد الشباب على المستوين البدني والنفسي.

 

اقرئي أيضاً سر البشرة الشابة في الغذاء الصحيح

 

فوائد مياه البحر

البحر والمعادن الموجودة فيه قد تحافظ على شبابك بعدّة طرق:

  • عن طريق زيادة مقاومة الجسم للأمراض.
  • عن طريق إصلاح الأنسجة المتضرّرة.
  • عن طريق مساعدة الغدد على العمل بكامل طاقتها.
  • عن طريق تنظيم التوازن الحمضي/ القاعدي في الأنسجة.

 

 

مكافحة شيخوخة البشرة والجسم

الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان. وهو يحتوي على أوعية دموية ونهايات عصبية. وملامسة الماء للجسم تؤثّر بطريقة إيجابية عليه، إذ تشبه مياه البحر من الناحية الفسيولوجية البلازما في جسم الإنسان، لذا توفّر له وسطاً متأيّناً. فالأملاح تنقسم إلى أيونات، ما يسمح لمكوّنات مياه البحر بعبور الجلد، وتعويض فقدان أو نقص الأيونات في الجسم، وبالتالي الحفاظ على شبابه. والخصائص المطهّرة لمياه البحر ممتازة أيضاً لعلاج الكثير من مشاكل الجلد، مثل الإكزيما.

 

 

استخداماتها في مستحضرات التجميل

إذا كنت لا تستطيعين السباحة في مياه البحر بشكل منتظم، فقد نجحت العديد من العلامات التجارية في تطوير مستحضرات عناية أساسها مياه البحر، ممتازة لصحّة البشرة. وهي تتكوّن في معظمها من المياه النقيّة، تلك الغنيّة باليود بالطبع، ولكنْ أيضاً بكلورايد الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفلور والكبريت. وتساعد منتجات مياه البحر على تزويد الجسم بالمعادن الضروريّة، كما وشحنه بالطاقة من جديد، حيث يوجد في الجسم أكثر من 100 عنصر نزر موجودة في البحر. ويُعتقد أنّ مستحضرات التجميل البحريّة تعوّض الجسم عمّا ينقصه من عناصر ضروريّة، لأنّ مياه البحر، كما ذكرنا سابقاً، قريبة من بلازما الدم، وهي تسمح بإعادة التوازن إليه، حيث ينعكس هذا التوازن على البشرة. وتُعَدّ تركيبة المنتجات التي أساسها البحر طبيعيّة للغاية، مثل عناصرها النشطة. لذا، لا تشكّل خطورة على الجسم البشري.

 

 

تعزيز التمثيل الغذائي

يمكن الاستفادة من مياه البحر التي يتمّ استخراجها في ظروف صارمة، سواء عن طريق الشرب أو الحقن. وفي ما يتعلّق بالصحّة بالمعنى الطبّي للكلمة، يتمّ استخدام المياه البحريّة في العديد من المحاليل المخصّصة للشرب، بهدف تعزيز الجهاز المناعي؛ كما وفي العديد من المكمّلات الغذائية الغنيّة بمستخلصات العناصر النشطة البحريّة. في الواقع، يتفاعل التمثيل الغذائي في أجسامنا بسهولة مع الأملاح المعدنيّة والعناصر النزرة الموجودة في مياه البحر، التي غالباً ما تسهم في مكافحة حالات التعب المؤقّت.

 

اقرئي أيضاً المعادن المفيدة في المياه للبشرة

 

أملاح البحر... حبيبات سحريّة

إذا كانت مياه البحر بحدّ ذاتها علاجاً رائعاً، فما تحتوي عليه من أملاح غنيّ بالعناصر النشطة المفيدة للجلد. يتمّ استخدام الأملاح البحريّة كأساس للعديد من منتجات التجميل، وغالباً ما تدخل في تركيبة المنتجات المقشِّرة أو المطهّرة، حيث تسمح بتنعيم ملمس الجلد، وتخليصه من الخلايا الميتة. ولا يجب أن ننسى أنّ أملاح البحر تسرّع اندمال الجروح.

 

 

أضف تعليقا