الحب: هل يتطلب بعض التنازلات؟

لا شك في أن الاختلاف في الرأي أمر طبيعي في العلاقات العاطفية والزوجية، فلكل من الزوجين أفكاره وتوقعاته. أما الأمر المهم فهو إيجاد الحل المناسب لكل أنواع الخلافات: التنازل! فمن دون تقديم تنازلات متبادلة، لا يمكن الحب أن يستمر ولا يمكن العلاقة أن تسير على الطريق الصحيحة.  إليك بعض النصائح.

 

اقرئي أيضاً تأثير الزواج الشكلي على العلاقة الزوجيّة

 

التنازل مسألة شخصية

خلافاً للفكرة الشائعة والتي تفيد بأن النساء هن الأكثر ميلاً إلى تقديم التنازلات، فإن هذه المسألة ترتبط بشخصية كل من الزوجين. في الواقع، يتوقف نجاح الحياة العاطفية للزوجين على المرونة التي يبديها كل منهما وعلى الوازن الذي يحققانه بين طباعهما. فإذا كان أحدهما ذا طبع متسلط، على الآخر أن يظهر ليونة في التعامل. إذاً لا بد لك من التعرف إلى طبع زوجك لكي تعرفي أيّ الأدوار ستؤدين في إطار علاقتكما وخلافاتكما.  

 

 

خلافات يمكن حلها بالتنازل

لماذا؟ لأن بعض الخلافات لا تستحق النقاش المطول الذي قد تخصصينه وزوجك لها. فاختيار المطعم حيث تريدان تناول عشاء عيد مولده ليس بالأمر الذي يستحق الجدل. فأنتما في هذه الحالة تنفقان الوقت والجهد على مشكلة يمكن التوصل إلى حل سريع لها عن طريق تنازل أحدكما عن رأيه. وهكذا ستمضيان أمسية سعيدة. إذاً، وفرا جهدكما لمعالجة مشكلات أكثر أهمية.

 

 

لا مكان للصراع بين السلطات        

حين يتعلق الأمر بالمسائل الكبرى، لا بد من النقاش. لكن في هذه الحالة، لا بد من تناول المسألة بموضوعية أي تحديد ما إذا كان الرأي الشخصي مفيداً في ما يتعلق بإيجاد الحل المناسب أو العكس. وهنا، يمكن التنازل أو عدمه. فالتصرف على هذا النحو يعزز الانسجام في العلاقة، أما العكس فإنه يحولها إلى صراع بين قوتين متعارضتين.

 

 

التنازل المتبادل

لا شكّ في أن ثمة مسائل تتطلب تنازلاً منك ومن زوجك في آن. لذا، عليكما التعايش مع تقديم التنازلات المتبادلة من أجل خير علاقتكما، على أن يبنى ذلك على أساس الاحترام المتبادل للآراء وعدم تسلط أي منكما. فإذا كنت لا تحبين إحدى قريباته لأنها تتسم بطباع مزعجة، فعليك وزوجك أن تجدا حلاً وسطاً لهذه المشكلة: أنت تبدين الاحترام لها وتعربين عن عدم رغبتك في أن يقطع علاقته بها فيما يقبل هو بعدم ذهابك إلى منزلها إلا لعدد كاف من الزيارات.  

 

اقرئي أيضاً كيف تجعلين العلاقة الزوجيّة أكثر حميميّة؟

 

جردة حساب

من المفيد أن تقومي وزوجك، بين الحين والآخر، بجردة حساب تتناولان من خلالها التنازلات التي قدمها كل منكما. فهذا يتيح لكما التعرف إلى السبل التي تساهم في نجاح علاقتكما. ولتعلمي أن التنازل يعني احترام الآخر ما يحقق الانسجام على مستوى الثنائي. لذا، إحرصي دائماً على أن تقولي لزوجك إنك قدمت هذا التنازل أو ذاك لكي يشعر هو بالسعادة.

 

 

مناقشة المشكلات

إحرصي وزوجك، بين الحين والآخر، على مناقشة أسس علاقتكما. فأحياناً قد تثير بعض التفاصيل المهملة خلافات كبيرة. لذا، إذا لاحظت أنك تقدمين تنازلات أكثر من زوجك، استغلي الوقت المناسب لتقولي له ذلك. فإذا كان زوجك يمارس نوعاً من الرياضة لثلاث مرات أسبوعياً، فيما أنت ترفضين بقاءه في النادي كل هذا الوقت، إسأليه إن كان بإمكانه مرافقتك مرة واحدة أسبوعياً للتنزه وهكذا ستمضيان وقتاً أطول معاً.

 

 


 

 

 

أضف تعليقا