جراحات ترميم الثدي.. البديل عن استئصاله

يعدّ سرطان الثدي من أنواع السرطانات الأكثر انتشارا في العالم، لكنه ليس أخطرها، إذ نجح الطب الحديث في إيجاد العلاجات والجراحات اللازمة لمواجهة هذا المرض والشفاء منه، في الكثير من الحالات.
يعرّف سرطان الثدي بأنه نموٌّ غير طبيعي للخلايا في الثدي، أو للخلايا المبطنة لقنوات الحليب، وقد يثير الخوف لدى النساء أكثر من أيّ نوع آخر من السرطان، لكن البشرى السارّة التي نزفها للكثيرين هي أنه- في السنوات الأخيرة- توصل الطب إلى نتائج تعدّ مذهلة في الكشف المبكر وعلاج المرض، ما أدى إلى انخفاض عدد الوفيات الناتجة عنه. في السابق كان اكتشاف سرطان الثدي يعني استئصال الثدي بالكامل، وإزالة كل أنسجته، مع الغدد الليمفاوية في الإبط والعضلات تحت الثدي، أما اليوم، فلم تعد عمليات استئصال الثدي بالكامل تجرى إلا في حالاتٍ نادرة. وعوضاً عن ذلك، تتوفر اليوم علاجاتٌ كثيرة ومتنوعة، كما استطاع الطب الحديث ابتكار عمليات لما بعد الاستئصال الكلي أو الجزئي للثدي، تضمن للمرأة الحفاظ على عنصرٍ مهم جداً لأنوثتها.
للإضاءة على جديد الطب في هذا المجال، التقت "الجميلة" الدكتور هاني سبيتاني، الاختصاصي في جراحة الترميم والتجميل في جامعة كاليفورنيا– سان فرانسيسكو، صاحب الخبرة المديدة في مجال جراحة التجميل والترميم، وقد أجرى عمليات متقدمة جداً لما بعد جراحة استئصال الثدي، وهو متخصص أيضاً في إعادة الترميم الجراحي للعيوب في الرأس والعنق والجذع والذراعين والساقين.
1. ما المقصود بعملية ترميم الثدي، أو الجراحة التجميلية للثدي بعد الاستئصال؟
عملية ترميم الثدي تحصل في حالات التدخل الجراحي التي تتطلب إزالة الثدي بالكامل. ولتجنّب أن تستكمل المرأة حياتها بلا الثدي الذي يعتبر عنصراً هاماً في جمالها وأنوثتها، تأتي عمليات ترميمه لتساعدها في العيش بشكلٍ طبيعي.. يتم إجراء عملية الترميم بأشكالٍ متعددة، منها ما يقوم على زراعة ثدي عوض الثدي المستأصل، ومنها ما يقوم على شفط كميةٍ من الدهون من أيّ منطقة من الجسم وحقنها في منطقة الثدي، وكلتا الطريقتين تؤدي إلى الحفاظ على إحساس المرأة بأنوثتها.
2. هل يمكن إجراء إعادة ترميم الثدي، في حالة الاستئصال الجزئي؟
يصح إجراء عملية ترميم الثدي في الاستئصال الجزئي والكلي، وتأتي نتيجتها النهائية قريبةً من الواقع.
3. هل تناسب هذه الجراحة جميع النساء اللواتي تعرضن لعملية استئصال الثدي؟ أم تقتصر على فئةٍ معينة منهن؟
هذه العملية تصلح لجميع الحالات.. فحتى النساء اللواتي خضعن للعملية منذ فترةٍ زمنية بعيدة، يستطعن إجراءها دون عوائق.
4. هل من عمرٍ معين لإجراء هذه العملية؟
لا توجد سنّ محددة لإجرائها، ولا يُعدّ العمر عائقاً أمام أيّ امرأة للخضوع لها.
5. ما هو الوقت المناسب لإجراء هذه العملية؟
يمكن إجراء عملية الترميم أثناء جراحة استئصال الثدي، فلا تشعر المريضة بأيّ اختلاف بعد خروجها من غرفة العمليات. وبعمليةٍ مزودجة في وقتٍ واحد، تستطيع المرأة أن تحافظ على شكلها الأنثوي، من خلال زراعة الثدي، وأن تواصل حياتها الطبيعية بعد استئصال الورم السرطاني.
6. ما هي المخاطر والأعراض الجانبية الناجمة عن إجراء هذه الجراحة؟
الأعراض الجانبية لا تذكر، مقارنةً بغير أنواعٍ من العمليات، ويمكن التخفيف منها بتناول مضادات حيوية لأسابيع محدودة.
7. هل تكلفة هذه الجراحة تواقق النساء من الطبقة المتوسطة؟
تختلف كلفة العملية تبعاً للحالة والبلد حيث تجرى، لكنها تبقى مناسبة لكل النساء.

أضف تعليقا