عطور فاخرة من دار Lancôme

 أسّس أرماند بيتيتجان دار Lancôme في العام 1935 مستنداً إلى رؤية مميزة. وقد كان يحلم بأن يقدّم إلى نساء العالم فرصة التنعّم بالتميّز الذي تتمتّع به دار عريقة في عالم صناعة مستحضرات التجميل المترفة "على الطريقة الفرنسية"، والذي لم يكن ليتحقّق لولا الجمع ما بين مواهب استثنائية من مختلف المجالات. وكمبادرة أولى له، ابتكر هذا العطّار العبقري خمسة عطور أعادت صياغة قواعد الشم. وعليه، كُشف عن عطور Tendres Nuits وKypre وTropiques و Bocages وConquête في معرض بروكسل الدولي حيث فازت جميعها بجوائز.

 

استمدّ هذا المبدع إلهامه من كافة أشكال المرح وبالدرجة الأولى من أسفاره باعتباره سفيراً بالغ الاندفاع لفن العيش والابتكار "على الطريقة الفرنسية". وقد أعاد من خلال رحلاته ذكريات بصرية وشمية وذوقية حوّلها إلى حسّ بالغ الرقة يواكب كافة إبداعاته. في هذا السياق، ابتكر عطر Tropiques الذي "يشبه العسل بنفحاته العطرية والتابلية القوية" وعطر Kypre الذي "يشبه شراب العنب الفرنسي: من الضروري تعتيقه في القارورة تماماً كشراب العنب".

تطوّر إبداعه على نحو منتظم بفعل حبّه للأزهار، وهو شغف تشاركه مع زوجته نيلي التي كانت تزرع أنواعاً نادرةً من الأزهار في منزلهما في فاليير. وقد أثمر هذا الحماس عن اختيار الوردة كرمز اشتهرت به الماركة. وهكذا وُلِدَت علامة Lancôme حاملة شعار الأزهار والمتعة.

 

دعت Lancôme بعض العطّارين العصريين الأكثر براعةً لتكريم أرماند بيتيتجان الذي لطالما اعتبر المهارة الحرفية فن عيش وفن العيش كالطعم الأنقى لهذه الحياة. وقد أثمر هذا المفهوم عن إطلاق مجموعة Maison Lancôme  التي تضمّ باقة جديدة من عطور شكّلت الخطوة الأولى لتحقيق حلم المؤسس وبالفعل جوهر الدار نفسها، بحيث بدت وكأنها كانت موجودةً منذ الأزل.

تتخطى مجموعة العطور هذه باستمرار حدود فن العطارة الفاخرة المخصّص للهواة الضلعين في مجال العطور وعشاق هذا المجال، فضلاً عن كافة الرجال والنساء الذين يبحثون على الدوام عن تجارب جديدة وأحاسيس غير مسبوقة. كافة الرجال والنساء الذين يحبون الجمال وينبهرون بالندرة الآسرة للأثر الذي تخلّفه نفحات لم يشتمّوها من قبل وإنّما المخضّبة بمشاعر مألوفة.

 

فن المزج: نفحات زهرية وخشبية مترفة

تأخذ هذه التجربة الجديدة في عالم العطارة الفاخرة منحاً إبداعياً: فتتّسم بفن المزج الفرنسي، الفن نفسه الذي يتقنه الطهاة والمشرفون اللامعون على صناعة مشروبات العنب. وفي عالم العطارة الفاخرة، يضفي هذا الفن لمسةً من الترف على أروع المواد التي يستخدمها العطّار. بالفعل، تُمزَج هذه المواد بالطريقة نفسها التي يُصنَع فيها شراب العنب الفاخر مع مزيج من الأصناف أو الأصول أو الخلاصات الاستثنائية المُختارة وفقاً لمعايير محدّدة. لوضع اللمسات الأخيرة على هذا المزيج وتوحيده، تُضاف نفحات آسرة وجذابة لتشكّل بصمة العطر الخاصة وتؤدي دور اللمسة النهائية التي تنتج عنها رائحة مثالية ومتفردّة ونقية. يحتلّ الياسمين والخزامى ونبات مسك الروم من جهة، والنفحات الخشبية من جهة أخرى، محور الأساس في مقاربة حميمة وشخصية جداً يقودها بعض أفضل العطّارين في مجال صناعة العطور الحديثة.

 

ستة عطارين مرموقين يغيّرون مفهوم صناعة العطور

تطلق مجموعة Maison Lancôme العنان لستة عطارين يتمتعون بمواهب فذة. وقد انصهرت العديد من مصادر الإلهام واللوحات والبصمات والعوالم، التي تختلف وتكمّل بعضها البعض في الوقت عينه، في بوتقة تنطوي على فلسفة مشتركة ألا وهي فن المزج الغني بتعبيرات متعددة الأوجه ترتقي بالنفحات المترفة إلى مستويات جديدة. فتعطي مصادر الإلهام هذه للمواد الأكثر جمالاً في عالم العطارة الفاخرة لمسة جديدة تزخر بالأصالة والمرح الآسر والتميز. وهكذا ابتُكرَت ثلاثة عطور زهرية وثلاثة عطور شرقية لتشكّل مجموعة مصمّمة خصيصاً لإرضاء محبي العطور الأكثر تطلباً وشغفاً على الإطلاق. والجدير بالذكر أنّ كلّ تركيبة تتميّز بجاذبيتها الآسرة بفضل تلك اللمسة الاستثنائية التي تضمن تفرّدها وتوازنها المثالي.

 

العطور الزهرية

Jasmins Marzipane                

مزيج من ابتكار دومينيك روبيون

"يتميزّ العطر ببصمته الأنثوية الآسرة والنابضة بالحياة، وبالتالي تصعب مقاومة أثر نفحاته السفلى".

مزج دومينيك روبيون نوعَيْن من نبات الياسمين الأعلى جودةً والمقطوف باليد. تضفي خلاصة الفلّ الذي يُقطف عند الفجر من المحاصيل الأولى، إشراقاً ينبض بالحيوية والانتعاش والتوهج، بينما تُسبِغُ خلاصة ملكة الأزهار المقطوفة من محاصيل الصيف الأخيرة لمسةً أكثر ترفاً وجرأةً مع النسمات الجلدية والفاكهية. كما تلطّف بصمة خشب اللوز كامل هذه التركيبة. وتتعزز خلاصة شراب الفانيليا التي تُبرز الجوانب السلسة والشاعرية والتابلية والجلدية للعطر بفعل شذى خشب الصندل والكشميران والمسك الكريمية ] نفحات خشبية يغلفها أريج الأزهار البيضاء[

 

Lavandes Trianon

مزيج من ابتكار أوليفييه غييوتين وشيامالا ميزونديو

"ينضح هذا العطر برائحة شهية ومنعشة. وهو يجسّد الشاعرية المتجددة تماماً كالبشرة تحت أشعة الشمس".

ابتكر أوليفييه غييوتين وشيامالا ميزونديو مزيجاً مؤلفاً من نوعَيْن من نبات الخزامى المُستقدَم من منطقة بروفنسال دروم في فرنسا. تنضح خلاصة الخزامى الفاخرة، وهو نبات ينمو على ارتفاعات عالية بنفحات منعشة ومدوّية، بينما تكشف خلاصة الخزامى المستقدمة من وديان بروفانس عن أوجه أكثر دفئاً ورقةً تتّسم بطعم الحامض الحلو. تضفي بصمة الفانيليا المتبلورة أنوثة على مزيج الخزامى. هذا وقد لُطّفت الفانيليا المستوردة من مدغشقر التي تتميّز بطعم حلو جداً ونقاوة ناعمة، بنفحات من "الحليب الساخن" و"السكر المطبوخ" اللّتين تستحضران إلى أذهاننا رائحة الكريم برولييه اللذيذة.

] نفحات زهرية وعطرية شهية[

 

Tubéreuses Castane

مزيج من ابتكار شيامالا ميزونديو

"التوازن هو الأهمّ. سعيتُ للعثور على التناغم الصحيح بين المرح والترف والجاذبية والأناقة".

أبدعت شيامالا ميزونديو في ابتكار مزيج من عشب مسك الروم من خلال خلاصتَيْن تكمّلان بعضهما بعضاً. لقد أثبتت خلاصة عشب مسك الروم المقطوف عند حلول الظلام حين تكون رائحة الزهرة الأقوى على الإطلاق، غناها ورقّتها وحدّتها، بينما يضفي مسك الروم المقطر على العطر نفحات منعشة بالغة الرقة وسريعة التلاشي. إلى ذلك، تُسبِغ بصمة الكستناء المحمص الذي ينطوي على نفحة الكستناء المشوي المغلفة بدفء برائحة فول التونكا الفنزويلي، لمسةً من الجاذبية الآسرة على الرائحة من دون أن تتّسم بالحلاوة. وبما أنّ الكستناء يُدخّن ومن ثم يُحمّص، فهو يعبق شذى دافئ إلى حدّ بعيد.

] أريج الأزهار البيضاء ونفحات شهية [

 

العطور الخشبية

Ôud Ambroisie

مزيج من ابتكار الياس إرمينيديس

"يتعالى من عطرÔud Ambroisie  رحيق لذيذ من الورود".

ابتدع الياس إرمينيديس مزيجاً خشبياً ثلاثياً. فتعزز خلاصة العود الحلوة والآسرة والجذابة بصورة مترفة والمستخرجة من خشب عمره 20 عاماً، الخلاصة السلسة لخشب الأرز الذي ينمو في فرجينيا والبتشولي الذي يفيض برقة نادرة لا مثيل لها.

ويغلّف عسل بروفانس بصمة نبات زهر العسل الممزوج بنقيع وخلاصة الورد الجوري، فيدعوك للتنعّم برائحة هذا العطر الذي يحاكي الرحيق الآسر. ]عطر بنفحات زهرية وشرقية وخشبية وشهية[

 

Ôud Bouquet

مزيج من ابتكار فابريس بيليغرين

"يعبق عطر Ôud Bouquet برائحة الورد الآسرة والشاعرية. وهو يستمد عمقه الغامض من قلب النسمات الخشبية الشرقية وحدّته من دفء وجاذبية التوابل".

مزج فابريس بيليغرين الذي يشتهر بإبداعاته الناعمة ثلاث نغمات خشبية جريئة مؤلفة من خشب العود الذي يرقى إلى 20 عاماً وخشب الغاياك المدخن الذي تلطّفه حلاوة خشب بلسم الكُبَيباء.

 إلى ذلك، تضفي بصمة ورد البرالين المصنوعة من خلاصة سنتيفوليا والفانيليا ونفحة حلوى البرالينة حدّتها الغامضة والآسرة على هذا العطر.

] نفحات خشبية شرقية[

 

L’Autre Ôud

مزيج من ابتكار كريستوف رينو

"يتأرجح عطر L’Autre Ôud بين أريج خشب العود وشذى الورد، والضوء والظل، والحدة والحلاوة، والرجولة والأنوثة"".

ابتكر كريستوف رينو مزيجاً مؤلفاً من 17 مادةً أولية مقطوفة يدوياً تمنح خشب عود ينضح بعبق غني وعمق فريد لا مثيل له. تتراوح نفحات العطر القوية والجلدية بين الروائح التابلية لنبات السعدة والشذى الغني الغامض لشجر المر.

تمتزج بصمة وردة اللبان بالأريج المترف للورد الجوري لتمهّد الطريق أمام شذى الزعفران وتُدخلك في دوامة نفحات اللبان التي تسافر بك بعيداً.

]عطر شرقي زهري وخشبي

[

تعاون فني ناجح لابتكار قارورة استثنائية

تنبع من نجاح Lancôme شراكة وثيقة تجمع بين العطار والراعي الفني أرماند بيتيجان وفنانين من كافة المجالات. وفي هذا السياق، لا بدّ من الإشارة إلى الرسام جورج ديلوم، المدير الفني في دار Lancôme، الذي استثمر موهبته وإبداعه لابتكار قارورة مميزة. فتحوّلت تصاميمه إلى قوارير تلقى الاستحسان حالياً من عشاق العطور، مجسّدة خير تجسيد قصة كلّ عطر. وهكذا زيّنت الحبال المعقودة المستوحاة من أسفاره إلى الأرجنتين عطر Tropiques، كما زخرفت صورة شخصية ميليساند قارورة عطر Tendres Nuits وأضفى الألماس جمالاً أخاذاً على قارورة عطر Trésor...

 

جدّدت Lancôme مفهوم تقليد توحيد الفنون والحرفية من خلال تكليف أليكس ومارين، الفنانَين اللذين يشتهران باللوحات الجدارية المليئة بالرسومات والتفاصيل المتناهية، بمهمّة تزيين القارورة التي صمّمتها كاثرين كروناس... لتكون النتيجة "لوحة فنية" تزاوج بين ترف القارورة المهيبة وفن النقش الدقيق.

 

بهذه الطريقة، يروي أليكس ومارين قصة العطور الفاخرة، فيجسدان كلّ مزيج عطري من خلال رسم منقوش على صفيحة ذهبية على ظهر القارورة يحاكي بصمة كلّ مادة أولية. فتصبح الصفيحة نافذة شفافة للقارورة تعبّر بشاعرية وخفة عن ولادة الوردة من جديد. إلى ذلك، وُضِعَت صفيحة أخرى مصنوعة من المعدن الثمين نفسه على جانب القارورة للكشف عن أسرار مزج العطر.  

أضف تعليقا
المزيد من عطور