أفضل الأطعمة للعرسان في ليلة الدخلة

تقوم عادة أسرتا العروسين بإعداد وجبات شائعة ومعتادة لأبنائهما في ليلة الزفاف، مثل الحمام المحشو بالفريك، والأطعمة الدسمة، وغيرهما... فما تأثير هذه الأطعمة على العلاقة الحميمة بين العروسين؟

 

إن عمليّة تناول الطعام ودخوله الجسم والإحساس بالمتعة من تناوله، هي أمور مثيرة للحواس ومنها الرغبة بالعلاقة الزوجيّة الحميمة، هذا ما أكّده جيل فرانك، خبير التغذية المسجّل بجامعة كاليفورنيا، والمتحدّث الرسمي للمؤسسة الأميركيّة لمرضى السكر. ويفصّل فرانك في دراسته أنّه بعيداً عن مذاق الطعام ولونه وطريقة تقديمه، أو تكرار تناوله على مدى اليوم، من الممكن أن يسهم في إحياء العلاقة الحميمة وإنعاشها. إذ توجد بعض الأطعمة التي تحتوي على مواد تشعرنا بالنشوة من خلال تفاعلها مع الهورمونات في الجسم كما أنّها تنشّط عمل الدماغ.


 

الزنك والحرّ والشوكولاته

من جانبه، أكد الدكتور حمدي سامي ناصر، استشاري التغذية بجامعة القاهرة، أن بعض الأغذية لها نتائج مفيدة لصحة العقل أو لصحة القلب، وأخرى لها تأثير ضار. وهناك أيضاً أغذية بها مكوّنات طبيعيّة مثيرة للحواس، فتلك الأنواع من الأغذية تزيد من التستوستيرون لوجود كمّيات كبيرة من الزنك بها، وذلك الهرمون مهم للوظائف الجنسيّة. ومن الأغذية الغنيّة بالزنك: كبد الدجاج، الزنجبيل، بذر الكتان، سمك السردين، التونة، الجمبري، السمسم، فول الصويا... والفلفل هو من الأغذية الحارة التي تزيد من تدفّق الدم إلى بعض المناطق في الجسم، وتساعد في الأداء أثناء العلاقة الزوجيّة. كذلك الحال بالنسبة للبهارات الحارة، فهي ترفع من معدّل سرعة القلب، وتطلق ما يسبّب الإحساس بالمتعة ألا وهو الإندورفين. والأمر نفسه بالنسبة للشوكولاته الخام، فهي منشّط آخر طبيعي لاحتوائها على فينيلانين حامض أميني، معروف بأنّه يزيد الإندورفين.

 

 

الغذاء مورد للطاقة

ويضيف محمود الشافعي، استشاري الصحة الجنسيّة بجامعة القاهرة، أن الغذاء هو مورد الطاقة اللازمة للجسم، لكي يساعده على أداء وظائفه المختلفة، ومن أهمها الوظيفة الجنسيّة والتغذية المتكاملة التي تساعد على أداء أفضل، في الرغبة بالعلاقة الزوجيّة وعند أدائها وتكوّن المني والقدرة على الإنجاب، وأيضا الدورة الشهريّة ومتاعبها والحمل والولادة. فكل هذه الحالات يمكن أن يؤثّر فيها تناول بعض المأكولات وبعض أنواع الغذاء وبعض الخضراوات والأعشاب والحبوب والفواكه، التي تساعد على إتمام العلاقة الحميمة على أكمل وجه دون اللجوء إلى العقاقير. ويقول أيضاً الشافعي أنّ من أهم أسباب الضعف الجنسي هي التغذية الناقصة، لذلك فالقدرة على العلاقة الزوجيّة دليل على قوّة الجسم ونشاطه بصفة عامة.

 

 

رائحة الطعام

وأشار محمود الشافعي إلى أنّ هناك رائحة أطعمة مناسبة تفرز هورمونات ومواداً كيميائيّة تجعل الإنسان سعيدا، وتزيد ثقته في نفسه، وتذلّل له العوائق، وتمنحه إحساساً بالحب والرومانسيّة.

وأضاف أن رائحة ومذاق وشكل أطعمة معيّنة قد تؤثر على الرغبة في العلاقة بين الزوجين، ويطلق على هذه الأطعمة لقب "محفّزات الحب"، فهي تجعل المرء رومانسيّاً، وأكثر قدرة على الغزل والتعبير عن أحاسيسه.

 

 

مضار الدهون والنشويات والسكريات

وأكد استشاري الصحة الجنسيّة أن اعتقاد الكثير من المقبلين على الزواج بأن الحَمام والبط وسائر اللحوم المحتوية على نسبة دهون عالية تساعد في ليلة الزفاف، هو أمر خاطئ. بينما نجد أنّ الأسماك بأنواعها والخضراوات والفاكهة تساعد، وبشكل عام، على الأداء السوي لجميع أنسجة الجسم وأعضائه.

وأشار إلى أن الأكلات التي تحتوي على الكثير من الدهون والنشويات والسكريات هي بشكل عام تعطّل وظائف الجسم بسبب ثقلها على الجهاز الهضمي، واستهلاكها لكميّة من الأكسجين بما يتعارض مع نشاط سائر الأجهزة الجسمانيّة الأخرى، بما فيها الأعضاء التناسليّة.

والدليل على ذلك أن السمنة المفرطة وتكدّس الدهون في البطن والجسم تعوق الحياة الجنسيّة الصحيحة، كما أن السمنة نتيجة لالتهام كمّيات كبيرة من الأطعمة الدسمة تصيب الإنسان بأمراض كثيرة، يؤثر بعضها على القدرة، مثل السكر، الذي يؤثر بمرور الوقت على الأوردة والشرايين والأطراف، فإذا أصيبت بالتهاب أو انسداد تؤدّي إلى الضعف في الأداء الحميمي.

 

 

جودة الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة

أما الأكلات التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنيّة ومضادات الأكسدة، فهي التي تكفل التغذية الأكسجينيّة للأعضاء والأنسجة، بما فيها الأعضاء الجنسيّة أيضاً، مما يكفل لها الأداء السليم. ويأتي الفلفل الأحمر على رأس قائمة هذه الأطعمة التي تحتوي على مواد وعناصر غذائيّة متنوّعة تؤثّر على الجسم من الناحية الفسيولوجيّة بطرق مختلفة، مما يفسّر سبب تأثيرها بشكل مختلف تبعاً للمرحلة العمريّة.

كذلك يأتي الموز والجزر من أشهر هذه الأطعمة، فالمأكولات المتبّلة مثلاً، تزيد نبضات القلب ومن إنتاج العرق، بينما يحتوي الموز على مواد كيميائيّة منشطة للدماغ ورافعة للمزاج والثقة بالنفس، أما الجزر فيثير الرغبة العاطفيّة بسبب محتواه العالي من الألياف.

 

أضف تعليقا