طرق طبيّة حديثة لتفتيح البشرة

بات تفتيح البشرة وتوحيد لون الجسم مَراد أكثر النساء في أيّامنا هذه. دكتور محمد قشمر، متخصّص في التجميل والجراحات الجلديّة بالليزر، يطلع متصفحات "الجميلة" على أبرز التقنيّات المستخدمة لتوحيد اللون، مرفقة ببعض النصائح في هذا المجال.

 



أبرز التقنيّات المستخدمة في تبييض البشرة
تنقسم عمليّات تبييض وتوحيد لون البشرة، التي تُستخدم بكثرة في دول الخليج، إلى قسمين:
 

1- تبييض بشرة الجسم بشكل عام، حيث توصف بعض الأدوية أو الحقن، بالإضافة إلى أنواع من الفيتامينات وكريمات التفتيح، ويوصى باتّباع نظام غذائي معيّن يهدف إلى تنشيط الأنزيمات المسؤولة عن تفتيح البشرة.
 

2- تفتيح بعض الأماكن التي تكتسب اللون الغامق، كالركبة والكوع والمفاصل، التي تتعرّض للاحتكاك المستمرّ، بالإضافة إلى مناطق تحت الإبط والبكيني. يستخدم الطبيب لهذا الغرض كريمات التقشير والتفتيح، وفي حال لم تستجب البشرة لهذا العلاج، يجري جلسات تقشير خفيفة قوامها أحماض الفواكه الطبيعية. كما وتوجد تقنيّة حِقن الميزوثيرابي الموضعيّة. وهناك التقشير بالليزر، الذي يقوم على تقشير طبقات معيّنة من الجسم، بالإضافة إلى التقشير الكريستالي بالتزامن مع التقشير المبيّض.

 


 

الجلسات والنتائج 
ترغب النساء عادةً باللجوء إلى تقنيّات التفتيح التي تعطي نتائج أسرع، ولكنْ عن هذا الموضوع يفيد الدكتور محمد قشمر بأنّ كلّ عمليّة تقشير أو تفتيح تحتاج إلى صبر كبير وإلى عدّة جلسات، للحصول على بشرة فاتحة وموحّدة اللون. ويفسّر سبب تعدّد جلسات التقشير والتبييض بأنّ الخلايا الداكنة هي عبارة عن طبقات متراكمة تحتاج على الأقلّ إلى 28 يوماً، وأحياناً إلى عدّة أشهر، ليتمّ استبدالها بخلايا جديدة؛ وذلك يعتمد على نوع البشرة، ما إذا كانت رقيقة أو سميكة.
ويوضح الدكتور قشمر أنّ بشرة الوجه هي الأكثر عرضة للجفاف، على عكس بشرة الجسم التي عادةً ما تكون دهنيّة بنسبة أكبر. هذا وينصح محمد قشمر السيّدات بالعناية المستمرةّ ببشرتهنّ.

 


 

الآثار السلبيّة
عند سؤالنا عمّا إذا كانت هذه التقنيّة تحمل آثاراً جانبيّة، يجيب الدكتور حامد عبدالله، أستاذ في الأمراض الجلديّة والتناسليّة والعقم في جامعة القاهرة، بأنّ هناك مادّة "الجلوتاثيون" التي تُحقن في الوريد، تعمل على توحيد لون البشرة. وفي حال استخدامها لغرض تجميلي، على الطبيب الالتزام بالجرعة المطلوبة، كي لا يعرّض السيّدة التي تخضع للعلاج إلى أمراض الكلى وانعدام قدرة الجسم على التخلّص منها. أمّا زيادة الجرعة المطلوبة، فتُعتبر للأسف من الطرق التي يتّبعها بعض الأطبّاء للحصول على نتائج أسرع، حيث إنّ أفضل طريقة لاستخدام هذه التقنيّة هي الحقن الموضعي للبشرة المُراد تفتيحها فقط.
 

 

 

تقنيّة الليزر واستخداماتها
استخدامات الليزر لا تقتصر فقط على التجميل، إنّما يلجأ إليها الأطبّاء أيضاً كبديل للمشارط الطبّية والجراحية، حيث تقلّل من تدفّق الدم الفاسد بنسبة تتجاوز الـ60 %. ومن أهمّ هذه الاستخدامات إزالة البقع والوحمات البنّية اللون والنمش والبقع الناتجة عن أشعّة الشمس، كما وإزالة الخلايا الملوّنة من دون أيّ ألم، وبالتالي من دون أيّ تخدير للجسم. أمّا الوحمات الدمويّة الخُلقية أو المصاحِبة لدوالي الساقين، فيُستخدم لعلاجها نوع آخر من الليزر يعمل على الأوعية الدموية من دون التأثير على الأنسجة الأخرى المحيطة بها، ما يسهّل التخلّص من الأوعية المتمدّدة. هذا الإجراء لا يسبّب أيّ مضاعفات إذا كان الطبيب الذي يقوم به خبيراً في هذا المجال.
كما ويُعتبر الليزر الحلّ الجيّد للسيطرة على نموّ الشعر، الذي يتراجع بنسبة تزيد عن 80 %. وغالباً ما تكون النتائج مرضية.

هناك الكثير من الشائعات التي تقول إنّ تقنيّة الليزر تسبّب السرطان في الجلد، لكنّ ذلك ليس صحيحاً، لأنّ أشعّة الليزر هي ذات موجة طويلة، وبالتالي هي لا تحمل، من الناحية النظريّة، خاصّية تحويل الخلايا الطبيعية إلى سرطانيّة. وحتّى من الناحية العمليّة، جهاز الليزر معروف منذ العام 1960، وحتّى الآن لا توجد حالات تثبت بأنّ استخدامه قد يسبّب السرطان.

من جهة أخرى، لا تُعَدّ إزالة الشعر بواسطة الليزر أمراً مخيفاً للمرأة الحامل، لأنّ أشعّة الليزر لا تخترق طبقة الجلد السطحيّة، وبالتالي لا يمكن أن تصل إلى منطقة الرحم. فهو تقنيّة آمنة على الأمّ والجنين.

 

أضف تعليقا