في العلاقة الزوجية... ما الهدية الأفضل؟

مع اقتراب كل مناسبة، تتبادلين وشريكك كلمات المعايدة أو التهنئة أو التقدير... لكنّ تقليد المناسبات السعيدة لا يكتمل إلا من خلال تبادل الهدايا. ليس في ما نقوله من جديد، لكن ما عليك معرفته الآن هو أن للهدية تأثيراً، نعم تأثيراً مباشراً على حياتك الزوجية! ألا تصدقين؟ فلنرَ معاً.

لاشكّ في أن تقديم الشريك هدية لك يعني أنه يكن لك مشاعر التقدير والمحبة ويسعى إلى جعلك تشعرين بالسعادة والعكس صحيح. إنها الرسالة الأولى التي تبلغه أو تبلغك إياها الهدية. لكن ثمة رسائل أخرى أكثر تعقيداً سنقرأها على مسمعك في ما يلي.

 

هدية أم رسالة؟

شريكك يدخل إلى المنزل وفي يده علبة مغلفة بورق الهدايا. انفرجت أساريرك وارتسمت على وجهك ابتسامة أعربت من خلالها عن سرورك البالغ. قدمها لك، شكرته ثم فتحت العلبة على عجل. لكن... انقلب كلّ سرورك إلى حيرة، بل انزعاج. لقد أتى إليك بكتيب عنوانه: كيف تحصلين على الوزن المثالي؟ إذاً، يبدو أنه يضمن هذه الهدية رسالة خفية، أمراً لم يتمكن من أن يقوله لك بشكل صريح كي لا يزعجك. بالرغم من ذلك ننصحك بألا تتسرّعي في تفسير مغزى الهدية. افرحي لحصولك عليها وبعد ذلك اسألي زوجك عن معناها بطريقة لا تثير التأزم بينكما. ربّما انطلق اختياره للكتاب من ملاحظته اهتمامك بمواضيع الرشاقة. إذاً ، النيّة سليمة.

 

إقرئي أيضاً: كيف ولمن تقدّم الهديّة ؟

 

سيف ذو حدين... 

 يتقن بعضهم فنّ اختيار الهدايا للشريك، مثل ذلك الرجل الذي قدّم لزوجته كاميرا رقمية فريدة من نوعها أو فستاناً ارتدته نجمة شهيرة... إذاً تشكل الهدية في هذه الحالة تعبيراً واضحاً عن التقدير والاهتمام. لكن، في المقابل، يرى بعضهم أن تقديم الهدايا المميزة يعني أحياناً إلهاء الشريك وتشتيت انتباهه كي لا يكتشف أمراً يرغب الشريك الآخر في إخفائه. لا نريد أن نثير شكوكك، لكن، الحوار هو دائماً سيد الموقف.

 

ماذا عن السعر؟

قد تشعرين بالفضول حين يقدم لك شريكك هدية ما. تتساءلين: كم يبلغ سعرها؟ وقد تذهبين إلى أحد محال بيعها لتعرفي حقيقة الأمر. فكلما ارتفع الثمن، ازداد  التقدير بنظرك، أليس كذلك؟ ربّما، لا يصحّ هذا التفسير دائماً. فكرة الهدية بذاتها تشكّل تعبيراً عن المودة، ثقي بذلك وانتبهي إلى أنه يتعيّن عليك أن تراعي ظروف زوجك المادية. هل يمكنه شراء هدية باهظة الثمن أم لا؟ وماذا لو كان تقديم الهدية محاولة لتعويض غيابه لوقت طويل؟ لا تدعي هذا يزعجك، فهو يهتم لأمرك فعلاً.

 

إقرئي أيضاً: ما هو سرّ دوام العلاقة الزوجيّة؟

 

الهدية نفسها

ماذا لو كان شريك حياتك يقدم لك كل عام، لمناسبة عيد مولدك، العطر نفسه؟ هل  يعني هذا أنه لا يكلّف نفسه عناء التفكير بتقديم هدية مختلفة وأن الهدية بالنسبة إليه مجرد واجب يؤديه؟ في هذه الحالة، ليس عليك سيوى أن تقدمي له أفكاراً جديدة، قبل حلول المناسبة بطريقة غير مباشرة، كأن تقولي ذات مساء: لا بدّ لي من أشتري حقيبة جديدة. لقد أصبحت حقيبتي قديمة وباهتة. وتذكري دائماً، مجرّد تقديم الشريك هدية لشريكه يعني حبّه وتقديره له.

 

نصيحة: طريقة تلقي الهدية تساهم في تعزيز العلاقة بينك وبين الشريك. لذا، أظهري دائماً امتنانك للخطوة التي قام بها واحصلي على هديتك بفرح وطبعاً افتحيها على مرأى منه.

 

أضف تعليقا