رسالة من عزباء إلى صديقاتها المتزوجات تشعل الـ"فيسبوك"

تكون صداقة الفتيات متينة في بداياتها، إلا أن مرور الزمن واختلاف الأقدار المكتوبة لكل منهن قد تخلق شكلاً جديداً لعلاقة الصداقة، إذ يتخللها الحذر والخوف من الحسد أو حتى التخفيف في التواصل؛ كي لا تشعر العزباء بوحدتها، كما يظن البعض.

تصبح بعض الفتيات مزعجات بعد زواجهن في تعاملهن مع صديقاتهن العازبات، خاصة في أيامنا هذه التي أصبحت فيها الفتاة مستقلة، وعاملة بدلاً من انتظار العريس المرتقب. هذا تماماً ما دفع المصورة وصانعة الأفلام الفلسطينية آلاء حمدان لكتابة هذه الرسالة لصديقاتها المتزوجات، والتي بدأت بالانتشار في كل مكان على صفحات فيس بوك، وهذا بعض ما جاء فيها:

"رسالة من صديقة لم تتزوّج بعد..

"من الطبيعي جدّاً لنا نحن الفتيات أن تتزوّج إحدانا أثناء المرحلة الجامعيّة، وأخرى بعد عام. ومن الطّبيعي جدّاً أن أنظر بعد تخرّجي بـ ٣ أو ٤ أعوام فأرى جميع صديقاتي، وقد أصبحن أمّهات لطفل أو أكثر، بينما أنا لم أتزوّج بعد، هذا كلّه طبيعيّ، ولكن لماذا يجبرني من حولي على أن أشعر بأنّ كلّ ذلك أمر.. غريب وغير طبيعي؟

صديقاتي المتزوّجات، إليكنّ هذه الرّسائل:

- أنا لست متطلّبة، أنا لا أبحث عن مليونير، لا أبحث عن رياضيّ، ولا أبحث عن أمير.
وبالطّبع لا أبحث عن رجل فقد شعره، أنا لا... أو أتعلمون أمراً؟ ما أبحث عنه ليس من شأنكم، فلا تصفوني بالـ"متطلّبة، باحثة عن الذّهب، مغرورة، متكبّرة".

- تحدّثوا عن أطفالكم أمامي، لن أحسدهم ولن أحسدكم أعدكم بذلك.

- نعم، لو دعوتموني لجلستكم "النّسائية" في ذلك اليوم لأتيت، ولكن يبدو أنّ الخاتم على اليد اليسرى هو بطاقة الدّخول بالنّسبة لكم.

- عندما نذهب إلى عرسِ ما، وتدخل العروس، أرجوكم لا تنظروا إليّ بعين الشّفقة، دعوني أستمتع بالعُرس دون رمي مشاعركم الإنسانية في غير مكانها.

- "كيف حالك؟"
أنا بخير
" أخبريني الحقيقة، كيف أنتِ؟"

عندما أقول إنّني بخير، فهذا يعني أنني بخير. وإن كنت لست بخير فصدقوني أن نسبة أن يكون السّبب هو عدم زواجي هي ٠.٠٠٠٠١٪، فالرّجاء عدم التّحليل.

- الوِحدة صعبة في كلّ حالاتِها: وحدة الزّوج وزوجها يشاهد التّلفاز لوحده كلّ ليلة، وحدة الابن وهو مغترب للدّراسة، وحدة الأب بعد أن تغادره ابنته الوحيدة لبيت الزّوجية. ليست العزباء من تشعر بالوحدة فقط.

- حياتكم ليست أفضل من حياتي، وحياتي ليست أفضل من حياتكم، لا تراهنوا على أنّ استقراركم في عشّ الزّوجيّة سيجلب لكم السّعادة وأنّ العزباء ستموت من الوحدة والشّوق.

- لنقل أنّني وصلت لعمر الـ ٣٥ ولم أتزوّج، أرجوكم لا تخبروني عن رجل مُطلّق كان يضرب زوجته الأولى، ويبحث الآن عن زوجة جديدة.
عمري لا يعني أنّني سأتزوّج أيّاً كان فقط ليكون تحت سقفي رجل. لا زال في رأسي عقل، ولقلبي ميول لن أتجاوزه؛ إرضاء لأيّ كان.
- سيعتني بكِ زوجك عندما تكبرين، وستعتنين بِه، وكذلك هناك من تزوّج ٣ نساء توفاهنّ الله وبقي وحيداً.

- عندما أراكِ وزوجكِ في السّوق، لا تطلبي منه الاختباء، أولاً لن أحسدكم، ثانياً، لن أغريه ليتزوّجني.

مُحزن كيف ينظر مجتمعنا إلى المرأة العزباء، وخاصّة بعد تجاوزها عمر الـ٣٠، وكأنها أصبحت عالة، أو مُحزنة، بينما قد تكون متفوّقة وسعيدة تماماً مثل أيّ إنسان آخر، الفرق أنّها تعود لبيت والديها وليس لبيت زوجها. ليس هناك أي قاعدة موحّدة ولا وصفة سحريّة للسّعادة".

ما رأيك بهذه الرسالة عزيزتي وهل تعكس الواقع ولو ببعض جوانبه؟

 

 

أضف تعليقا
المزيد من أخبار