6 أسباب لهروب الزوج من فراش الزوجيّة

  ماذا يبْعد الرجل عن المرأة في السرير؟ وفى المقابل ماذا يُزعج المرأة لتهرب هي الأخرى من السرير الزوجي؟

توصّل الباحثون إلى أنّ هناك أموراً أساسية وراء عدم الشعور باللذة أثناء ممارسة الجنس وهروب الأزواج من فراش الزوجية. وإليكم أهمّها:

 

 

لا تعرف المرأة كيف تثير زوجها

من أكثر الأسباب التي تزعج الرجال في غرفة النوم عدم قدرة المرأة على معرفة كيفيّة إثارة زوجها. لقد تصدّر هذا السبب الأمور التي تزعج الرجال في النساء. فهي لا تعرف كيف تثيره، ولا تريد أن تعرف. وعندما يطلب منها أن تلمسه بطريقة معيّنة تبدأ بالضحك والاستهزاء، بينما يكون الرجل جدّياً في طلبه، وحسّاساً جدّاً تجاه هذا الموضوع الذي لا يعتبره مُضحكاً، وبالتالي يفقد اهتمامه بها.

 

 

تَوقّّع المرأة أن يقرأ زوجها أفكارها!

وعلى الجانب الآخر يؤكّد الدكتور صبحي فرج، استشاري الصحة الجنسيّة بجامعة القاهرة، أنّه من ضمن أكثر الأخطاء التي ترتكبها المرأة أيضاً هو توقّعها أنّ الرجل يستطيع قراءة أفكارها، فغالباً ما تنتهي العلاقة الحميمة بشعور الطرفيْن بالاستمتاع أو على الأقل الرضا، بينما يفاجأ الرجل بعدم رضا المرأة... لماذا؟ لأنّها لم ترد أن تكون في تلك الوضعيّة، ولكن لماذا لم تقل شيئاً؟ تتوقّع المرأة من الرجل أن يقرأ أفكارها، ويعرف ماذا تريد من دون أن تقول أيّة كلمة أو حتّى تلميح، وهذا ما يُزعج الرجل ويُشعره بعدم قدرته على إشباع رغبة زوجته.

 

 

المزاجيّة في المُمارسة

ويضيف الدكتور فرج: "تكون النساء متحمّسات جدّاً لممارسة الجنس في بداية العلاقة، ثم يُسيْطر المزاج عليهن، فتكون المرأة متحمّسة يوماً وعشرة لا، مما يسبّب ضغطاً نفسياً للرجل الذي لا يستطيع أن يحدّد متى، ولماذا، وأين سيأخذُهما مزاجها الليلة؟ ويعتقد بعض الرجال أنّ السبب هو في عدم قدْرته على إشباع رغبات زوجته إلى حدّ، أو ربما وجود خلل في علاقتهما، وهذه مشكلة خطيرة يُمكن أن تتفاقم؛ لتصل حدّ القطيعة بين الزوجين.

 

 

الإستسلام السلبي

وفى المقابل يقول الدكتور محمود وهدان، استشاري الصحّة الجنسيّة والعُقم بجامعة جنوب الوادي : "على الرغم من أنّ بعض النساء يستمتعنّ بمُمارسة العلاقة الحميمة الزوجيّة، إلا أنّ أغلبيتهنّ يستسلمنّ ببساطة لإرادة الرجل، مما يُفقد عامل المُشاركة والاستمتاع الثنائي جوهره، وينتهي الأمر بالرجل وكأنه يقوم بوظيفة ما، دون أدنى شعور بالإستمتاع. يحبّ الرجل أن تُشاركه زوجته بمشاعرها وحركاتها.

 

 

الخوف من العريّ

ويضيف د. وهدان: "تُصاب المرأة بحالة من الجنون عندما يُخبرها زوجها بأن تَنزع كلّ ملابسها، فأمّا أن تُطفئ كلّ الأضواء، أو تبقي بعض الثياب أثناء مُمارسة العلاقة الحميمة، وهذا ما يُضايق الزوج الذي لا يشعر بالإثارة عندما يكون جسد زوجته مُغطّى. "إذاً ما الفائدة من الزواج؟" وفق ما يقول بعض الرجال، "فنحن لا ننزعج من وجود بضعة كيلوغرامات زائدة هنا وهناك. ما يُزعجنا هو عدم السماح لنا بالاستمتاع".

وفي استبيان مماثل على مجموعة من النساء، تبيّن أن 73 % من النساء الواثقات من أنفسهنّ وأجسادهنّ، شعرن بالرضا الجنسي مقارنة مع 42 % لم يشعرن بأيّ رضا جنسي نتيجة الخوف من العريّ الكامل في غرفة نومهنّ.

لذلك يَنصح الرجال النساء بالشعور بالثقة بأنفسهنّ وأجسادهنّ، والإستمتاع بممارسة العلاقة الزوجيّة الحميمة، والمشاركة في السرير، ومحاولة معرفة المزيد عن مشاعر الرجل الجنسيّة، وأخيراً الشعور بالإثارة والإستمتاع بهذه المشاعر الطبيعيّة دون خوف أو توتّر.

 

 

مسؤولية مزدوجة

في المقابل، يشير الدكتور محمود زيدان، إستشاري أمراض النساء والعقم بجامعة المنصورة، إلى أنّ "المسؤوليّة ليست على المرأة فقط، بل أنّ هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها الرجال أنفسهم، وهي التي تتسبّب في هروب المرأة من السرير، وهي مثل توقّع التصرّفات، وممارسة العلاقة الروتينية.

فتوقّع التصرّفات يبدأ بالظهور عندما تمضي فترة طويلة على الزواج، حيث تبدأ الزوجة بمعرفة وتوقّع جميع التصرّفات التي قد يُقدم عليها الزوج أثناء الممارسة.

لذلك يقول العلماء أنّ أكثر أسباب الخيانة الزوجيّة هي الملل وعدم التجديد في ممارسة العلاقة الحميمة. لذلك يَنصح الرجال بالتجديد والإبداع في الحياة الجنسيّة؛ لأنّ العلاقة الزوجيّة يُفترض أن تمتدّ لسنوات طويلة، لذلك لا يجب أن يسمح للملل بالتسرّب إلى الحياة. 

أمّا عن  ممارسة العلاقة الروتينيّة، فيعتبر الكثير من الزوجات ممارسة الجنس دون أية عاطفة مملّة جداً. فليْس هناك امرأة تحبّ أن تُعامل على أنّها أداة جنسيّة، لذلك يَنصح الخبراء بأن يقوم الرجال بمراعاة مشاعر النساء أثناء الممارسة، حيث أنّ بعض النساء لا يُظهرن شعورهنّ بالضيق من هذه المعاملة، إلا أنهنّ يشعرنّ بها. وهذا الأمر قد يراكم التعقيدات فتصبح مشكلة كبيرة في أيّة مرحلة من عمر الزواج.

 

 

أضف تعليقا