مضادات الأكسدة... تنقذ البشرة من الشيخوخة المبكرة

واقيات الشمس تحمي من الأشعة فوق البنفسجيّة، ولكن تلك الأشعة تشكّل سبعة في المئة من الطاقة الشمسيّة فقط، وقد أظهرت الدراسات أنّ المواد المضادّة للأكسدة في العناية بالبشرة قد تساعد. فما هو دور مضادّات الأكسدة؟ وأيّ نوع منها هو الأفضل؟ نجيب سويّاً على هذه الأسئلة.

 

الوجه الآخر لتأثير أشعة الشمس

من المؤكد أنّك تعرفين القليل عن الأشعة فوق البنفسجيّة ، وأنّ واقيات الشمس سوف تحميك منها. الأشعة فوق البنفسجيّة هي المسؤولة عن شيخوخة البشرة ،وهي تهدم الكولاجين والإيلاستين، العنصران اللذان يبقيان جلدك شابّاً. كما تضرّ بالطبقات العليا من الجلد، مما يسبّب حروق الشمس. ويمكن للأشعة فوق البنفسجيّة بكلّ أنواعها أن تسبّب سرطان الجلد.

ومع ذلك، فهذه الأشعة لا تشكّل سوى 7 في المئة من الطاقة الشمسيّة. ولكن ممّا يتشكّل ما تبقى؟ لن نزعجك بالأحاديث العلميّة حول طول الموجات، ولكن ما نحتاج إلى معرفته هو أنّ البحوث الحديثة أظهرت أنّ الأشعة تحت الحمراء تخترق طبقات أعمق داخل الجلد من الأشعة فوق البنفسجيّة، وتؤذي الخلايا وتتسبّب بأضرار أشعة الشمس والشيخوخة من خلال إنتاج الجذور الحرّة. فلماذا تعتبر الجذور الحرّة سيّئة للغاية؟

 

إقرئي أيضاً: أشعة الشمس وتأثيرها على البشرة

 

ما هي الجذور الحرّة؟

تضرّ الأشعة تحت الحمراء بشرتك من خلال إنتاج الجذور الحرّة، التي هي عبارة عن جزيء أوكسجين غير مستقرّ مع عدد غير متساوٍ من الإلكترونات، وهذه الجذور الحرّة تقوم بسرقة الإلكترونات من خلايا الجسم، من أجل استكمال بناء نفسها، وتكون النتيجة على هيئة أضرار تلحق بالخلايا على شكل التهاب، تصبّغ، وحتى تلف الحمض النووي. فبقدر ما تتراكم في جلدنا، بقدر ما تؤذي الخلايا السليمة لدينا وتزيد سرعة تقدّمنا في العمر. وتعدّ المواد المضادة للأكسدة أفضل الطرق المعروفة لتحييد هذه الجذور الحرّة، قبل أن تبدأ في مهاجمة الخلايا السليمة.

كيف تعمل مضادات الأكسدة؟

إذا كانت الجذور الحرّة هي العدو، فمضادات الأكسدة هي منقذك بلا شك. وتوفّر مضادات الأكسدة الإلكترونات المفقودة، كي لا تتمكن الجذور الحرّة من أخذها من الجلد، ويوصى باستخدام مصل مضاد للأكسدة بمزيج من فيتامين ج و فيتامين هـ وحمض الفيروليك. يساعد فيتامين هـ على استقرار فيتامين ج، وحمض الفيروليك هو مضاد للأكسدة، فضلاً عن أنّه واقٍ من الشمس.

 

إقرئي أيضاً: أفضل العناصر لمكافحة الشيخوخة

 

لم لا يكفي استخدام واقٍ من الشمس فيه مضادات للأكسدة؟

أخصائيّو الجلد أمثال Baumann يقولون أنّ المواد المضادة للأكسدة في واقيات الشمس لا تفعل الكثير. فالعديد منها غير مستقرّ، وهذا يعني أنّها لا تعمل بشكل جيد بعد تعرّضها للضوء والهواء. وحتى لو كانت المواد المضادّة للأكسدة في واقي الشمس لا تتأكسد، فمن الصعب أن تقوم بعملها وهي غارقة في مكوّنات الوقاية من الشمس. لا تحاولي التوفير في الوقت، أنت في حاجة لاستخدام مصل مضادّ للأكسدة تحت واقي الشمس.

ليس عليك فقط محاربة الجذور الحرّة التي شكّلتها الأشعة تحت الحمراء، ولكن المكوّنات الكيميائيّة مثل Avobenzone وOctinoxate في واقي الشمس، تنتج أيضاً الجذور الحرّة عندما تمتصّ الأشعة فوق البنفسجية. وهذا يعني أنّ واقيات شمس معيّنة قد تتسبّب في مزيد من التجاعيد أكثر مما تمنعه. لذا إن كنت ترغبين في تجنّب الجذور الحرّة المنتجة من واقيات الشمس، اختاري واقيات الشمس (المعدنيّة) ، حيث تكون المكوّنات، مثل الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم.

 

طرق أخرى للحصول على مضادات الأكسدة

إدمجي المواد المضادة للأكسدة واستخدمي أنزيم Q10 في الصباح. كما يمكنك أن تدخلي الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة، مثل التوت والعنب البرّي، في نظامك الغذائي، واستخدام مرطّب للجسم مع مضادات للأكسدة.

 

إقرئي أيضاً: الفاكهة الحمراء لحماية البشرة من الشيخوخة

أضف تعليقا