ما هو السن المناسب للحمل؟

الأمومة مسؤوليّة صعبة يترتّب على السيّدة الإعداد والتحضّر لها من جميع النواحي، النفسيّة، الجسديّة، الاجتماعيّة والماديّة أيضاً، وقرار يتشارك به زوجها ليكونا معاً على استعداد تامّ لهذه الخطوة في حياتهما.

من الناحية الاجتماعيّة، ليس هناك توقيت صحيح للإنجاب وتوقيت غير سليم، فقرار الإنجاب يجب أن يكون اقتناعاً من الزوجين بعيداً عن أيّ ضغوط عائليّة واجتماعيّة، علماً أنّ سنّ الإنجاب يختلف بين ثقافة وأخرى.

اقرئي أيضًا : تفكرين بالحمل فى الاربعين احذرِ هذه المخاطر!

أمّا من الناحية الطبيّة، تتباين نتائج الدراسات التي أجريت حول السنّ الأنسب للحمل، ففي حين رأت بعضها أنّه في نهايات سنّ المراهقة وبداية الـ 20، مستندة في ذلك إلى أنّ البويضات والجهاز التناسليّ تكون في ذروة الشباب، وفرص إصابة الحامل بأمراض تؤثّر على الجنين تكون أقلّ، كما تقلّ في هذا السنّ معدّلات العقم، الإجهاض، الحمل خارج الرحم، أو ولادة جنين ميت، هذا في حين تؤكّد دراسات أخرى أنّ الـ 26 عاماً هو السنّ المناسب للحمل، بحيث يكون الجنين أو المولود أقلّ عرضة للعيوب الخلقيّة. اتّجاه آخر من الدراسات رأى في عمر الـ 32 السنّ الأنسب للإنجاب، مستنداً إلى متوسّط وفيّات الرضّع وليس إلى متوسّط إصابة الجنين أو المولود بعيوب خلقيّة. دراسة أخرى أجريت في أوهايو بالولايات المتّحدة الأمريكيّة عام 2002 وجدت أنّ العمر الأكثر ملاءمة للإنجاب الـ 35، بالمقابل يؤكّد الأطبّاء أنّ السيّدة في هذا السنّ تكون أكثر عرضة لبعض ما يعرف بـ" مضاعفات الحمل"، كتسمّم الحمل، الإجهاض، الولادة المبكرة، حمل خارج الرحم، وما إلى ذلك، كما أنّ معدّلات الخصوبة تنخفض بعد سنّ الـ 30، ممّا يجعل الحمل أكثر صعوبة.

إذا كانت المرأة تخطّط للإنجاب لأكثر من مرّة، من المناسب أن يكون حملها الأوّل في أوائل أو منتصف الـ 20، فيما الثاني في آواخر الـ 20 أو أوائل الـ 30.

اقرئي أيضًا : اعراض الحمل ببنت

خلاصة ما تقدّم، بين 20 إلى 24 سنة هو العمر الذي يكون فيه معدّل الخصوبة عند المرأة مرتفعاً ليبدأ بالتناقص مع التقدّم في السنّ، إلّا أنّ حفاظها على نمط حياة صحّي واتّباع نظام غذائيّ سليم، يجعل من أيّ سنّ مناسب للإنجاب شريطة أن تكون المرأة على استعداد نفسيّ لتكوين أسرة، فهو مهمّ للغاية من أجل التخفيف من ضغوط الحمل أوّلاً ومن ثمّ الولادة منعاً للضرر المحتمل الذي يلحق بها أو بجنينها، آخذة في الحسبان أنّه بعد سنّ الـ 35 تصبح فرص الحمل أقلّ نسبيّاً وقد تتعرّض لمشاكل عدّة، منها ارتفاع في ضغط الدم، الإجهاض وسواهما من المشاكل الأخرى.