هل تؤثر وضعية الجسم على مستوى الثقة بالنفس؟

جاءت دراسة أمريكيّة جديدة بغير المتوقّع، فإنْ تحدّثنا عن السلوك المرتبط بمستوى الثقة بالنفس، لوجدنا قائمة مطوّلة تتمحور حول ممارسة التمارين الرياضيّة، التعلم من التجارب السابقة، خاصّة التي انتهت بالفشل، الإيمان بالقدرات ودورها في تطوير الذات، ولكنّ السلوك الأحدث الذي توصّلت إليها دراسة جامعة سان فرانسيسكو الأمريكيّة ترتبط بوضعيّة الجسم!

انتبهي لوضعيّة جلوسكِ ومشيتكِ

من الطبيعيّ أن تستبدلي وضعيّة الجلوس بظهر مستقيم إلى وضعيّة منحنية عند الشعور بالملل أو الإحباط، إلّا أنّ هذه العادة تنعكس سلباً عليكِ وعلى مستوى ثقتكِ بنفسكِ تبعاً لنتائج الدراسة، إذْ تؤدي وضعيّة الجسد المنحنية إلى مفاقمة الشعور بالحزن واستنزاف الطاقة، وهو ما ينطبق على وضعيّة المشي مع جسد منحنٍ كذلك، فالأشخاص الذين يمشون بجسد منحنٍ هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.



ما هو الحلّ؟

لم تتوقّف حدود الدراسة عند المسبّب فقط، بل توصّلت إلى حلّ بسيط، وهو بتعديل وضعيّة الجسد إلى المستقيم، ما يحسّن من المزاج والطاقة. تسمّى هذه الوضعيّة بوضعيّة "القوّة" أو "الثقة"، فهل سبق وأن رأيتِ أحد الأبطال الخارقين في أفلام الكارتون وأفلام السينما بظهر منحنٍ؟ بالطبع لا، فوضعيّة الجسم المستقيم تنعكس على شكل قوّة وثقة بالنفس، ما يؤثّر في مستويات هرمونيّ الكورتيزول والتستوستيرون في الجسم.

وبالطبع لا تنسي ضرورة ممارسة التمارين الرياضيّة للتخلص من الضغط والمشاعر السلبيّة، إضافة إلى الاهتمام بمظهركِ الخارجيّ وتطوير ذاتكِ في النواحي التي ستفيدكِ مستقبلاً في عملكِ وحياتك ككلّ، فجميع هذه العوامل تعلب دوراً كبيراً في زيادة الثقة بالنفس.

أضف تعليقا
المزيد من عمل وتطوير