علاقتكِ بالمال تحدّد شخصيتك!

هل أنت شخصية تعتمد على الإسراف أم التوفير؟! هل أنت ممن يعملون بالمثل القائل "أصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب"! أم أنك تؤمنين بالحكمة القائلة 'القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود'! في كل هذه الأحوال فإن الدراسات الاجتماعية الحديثة أثبتت أن المال سبب رئيس للمشاكل الزوجيّة في أي بيت في العالم، ولا أحد منا يملك تغيير علاقته في التعامل مع المال! فمن المعروف أن علاقتنا مع المال تبدأ منذ الصغر، وتترسب في أعماقنا لتحكم تصرفاتنا في الكبر، وطريقة كل شخص في الإنفاق تتوقف على مدى تقديرنا لأنفسنا ولمن نتعامل معهم، فالمال وسيلة لتحقيق الرغبات مع الغير، وبعضنا يرى أنه موجود في الحياة من أجل أن ينفق، والكثيرون يؤمنون بذلك.

 

اقرئي أيضاً أسباب هوس شراء الحقائب لدى السيّدات

 

علماء النفس استطاعوا أن يصنّفوا الناس على حسب علاقاتهم بالمال، فمن يحب أن يأخذ ولا يعطي وينتهز أي فرصة للحصول على المال بطريق شرعي، ويسعد عندما يقوم يومياً بإحصاء حساباته فيجدها في زيادة فهو يعاني من الأنانية، لأنه اعتاد أن يأخذ دون أن يعطي بالمقابل، وعادة ما يتمتع هذا الشخص بالهدوء والثقة في المستقبل حيث يعتقد أنه يستطيع أن يحقق المزيد من المكاسب الماديّة لنفسه فقط، وهو لا يدري أنه يخسر كثيراً من الأصدقاء بسبب ماديته، وينصح علماء النفس هؤلاء الأشخاص بأن يحاولوا إعادة التوازن إلى حياتهم، ولا يكون المال سراً من أسرار تعاسته أو سعادته، وهناك مجموعة من الناس يتّصفون بالحرص، وهم دائماً يخافون من غدر الزمن ولا يحبّون المغامرة. لا ينفقون إلا بحساب وبعد تفكير طويل، وقد يفقدون فرصاً كثيرة بسبب شدّة حرصهم على أموالهم، وغالباً ما يكونون دائمي القلق على المستقبل، وهؤلاء يقول عنهم علماء النفس: إنهم لا يعرفون كيف يستمتعون بحياتهم رغم كل ما يملكون من مال!

أما المجموعة الثالثة فهي الشخصية التي تدرك قيمة نفسها، وتعطي المال حقه كوسيلة وليس غاية، ويشعرون بالتوازن في حياتهم، ويعيشون في سلام مع أنفسهم. أما المجموعة الرابعة فهم المبذّرون، وهم الذين يكرهون وجود المال في جيوبهم ويعيشون اللحظة، ولا يهمّهم الغد، ويؤمنون بالمثل القائل "القرش الذي لا يسعد صاحبه ملعون"! وغالباً، هذه الشخصية تواجه العديد من الأزمات، وتضطر إلى الاستدانة، وتعيش معظم حياتها على الديون.

 

اقرئي أيضاً التسوّق الآمن على الإنترنت

 

رغم اختلاف الناس في علاقاتهم بالمال بين أن يكون وسيلة أو غاية، فالمال وجد لإسعاد من يملكونه ومن لا يملكونه، فأصحاب الثروات والأموال عليهم أن ينفقوا أموالهم في قنوات شرعية، وألا ينسوا أنفسهم بالتمتع بهذه النعمة، ومن لا يملك المال عليه الحصول عليه بكل الطرق الشريفة بشرط ألا يجعل المال همه في الدنيا وألا ينفقه بإسراف.

سمات :
أضف تعليقا