نعيش في القرن الحادي والعشرين وما زالت الكثير من النساء يمتلكن الكثير من الأفكار الخاطئة في ما يتعلق بالإفرازات المهبلية البيضاء، إذ يعتقدن أنها إشارة إلى إصابتهنّ بمرض ما أو بالتهاب يدعو إلى القلق وبعلن مرحلة خطيرة جداً. كما أن الكثيرات منهن يبدين خجلهنّ بسبب ظهور تلك الإفرازات ويشعرن بالانزعاج جراء ذلك. لكن ألم يحن الوقت بعد لوضع حدّ لهذا الواقع؟ لذا نقول لك بكلمتين: تلاحظين ظهور الإفرازات البيضاء؟ إذاً، أنت لا تعانين في الغالب من أي مشكلة. بل أكثر من ذلك: جسمك يعمل بشكل طبيعي جداً وإليك المزيد.

 

اقرئي أيضاً الإفرازات المهبلية...أنواعها ودلالاتها الصحية

 

دليل الخصوبة  

يمكن الحديث هنا عن مخاط عنق الرحم الذي يشكل وجوده عاملاً أساسياً في ما يتعلق بعملية الخصوبة. فأنت لا تلاحظين ظهوره خلال مرحلة الدورة الشهرية، إلا أنّه سرعان ما يعاود الحضور في الأيام 6 و7 و8 بفعل تأثير الأستروجين، ما يدلّ على افتتاح مرحلة الإخصاب لديك. في البدء تلاحظين حدوث إفرازات بلون الحليب تتحول بعد ذلك إلى شفافة ثم لزجة كما هي حال بياض البيض. إذاً، أنت تستعدين لبلوغ درجة الإباضة القصوى. وما أن تتخطيها حتى تصبح تلك الإفرازات أشبه بالحليب المتخثر.  

 

لست مريضة

قد ترين في ظهور الإفرازات البيضاء دليلاً على أن تعانين من مشكلة ما. ويزداد اعتقادك هذا ثباتاً عندما تشعرين بالوخز والجفاف. لكن، يا للمفاجأة! هذا الأمر طبيعي أيضاً ويدلّ على أنّك تعدّيت مرحلة الخصوبة، علماً أنك تشعرين خلال هذه المرحلة بأنك مبللة بشكل دائماً. أما الشعور بالوخز فيشير، ببساطة، إلى أن عنق الرحم لديك لا يفرز المخاط، ما يعني أنّ المرحلة غير مناسبة لإقامة العلاقة الحميمة في حال كنت ترمين إلى إنجاب الأطفال.

 

اختبار كوب الماء

إذاً، من الطبيعي أن تظهر الإفرازات المهبلية بين الحين والآخر. أمّا الأمر غير الطبيعي فهو ظهور هذه الإفرازات بشكل يومي ودائم، ولا سيّما في حال رافقتها رغبة دائمة بالحكاك. في هذه الحالة فقط يمكنك أن تشعري بالقلق وأن تخشي حدوث التهابات بكتيرية. لكن كيف يسعك التمييز بين الإفرازات المرضية وتلك الصحية؟ الإجابة سهلة: إلجئي إلى ما يسمى «اختبار كوب الماء» ولهذه الغاية، ضعي القليل من تلك الإفرازات في كوب من الماء واننظري:

-الإفرازات الدالة على وجود التهاب بكتيري سرعان ما تتحول إلى سائل وتتلاشى في الماء.

-الإفرازات الطبيعية تتجمع وتهبط إلى قاع الكوب.

 

اقرئي أيضاً الإفرازات المهبليّة البيضاء: ماذا تعرفين عنها؟