فوائد الماء الساخن في الولادة للأم والجنين

اعتدنا على سماع أهمية الماء الساخن في الولادة في كل الأفلام العربية القديمة، التي كنا نشاهدها في الصغر، فلم تكن هناك ولادة حينها دون أن تطلب الداية أو الطبيب ماء ساخناً لإتمام الولادة، ولكن هل هناك سبب علمي لاستخدام الماء الساخن في الولادة؟
بالتأكيد هناك عدة أسباب وليس سبباً واحداً، أهمها أن الجنين، حيث يتنفس داخل رحم الأم ويحصل على الأكسجين بشكل مؤقت عبر المشيمة حتى يحين موعد الولادة، ولكن بعد خروجه من بطن الأم تبدأ رئتاه بالعمل وحدهما؛ كي تتمكن من توفير الأكسجين الطبيعي له من خلال الهواء الخارجي، بحيث يبدأ في التنفس للعيش، كما يشعر بدرجة حرارة جو مختلفة بين رحم الأم وبين الجو الخارجي، وهو ما يدفعه تدريجياً وبشكل تلقائي إلى التنفس السريع مستخدمًا رئتاه لأول.
وللماء الساخن دور مهم في تلك العملية؛ لأنه يتم ترطيب فوطة قطنية بالمياه الساخنة، ومسح جسم الطفل كليًا وبطريقة معينة تكون إحدى الممرضات المساعدات للطبيب أو الأطباء المساعدين مدربين على تلك الطريقة، ويمسح جسم الطفل بالفوطة المبللة بالكامل؛ حتى نتمكن من معادلة درجة حرارة جسمه ويتنفس بشكل طبيعي.

 

إقرأي أيضاً:

5 أطعمة أساسية لطفلك في عامه الأول.. تعرفي عليها


كما أن المياه الساخنة قد تصبح إحدى أهم أدوات النجاة للطفل وإنقاذه من الموت المحقق، وذلك إذا نزل الطفل من رحم الأم خلال عملية الولادة في وضع المقعدة، بحيث يسبق الساق وباقي الجسم الرأس، وبالتالي تزيد فرص إصابة الطفل بالاختناق لتأخر خروج الرأس من داخل الرحم.
كما يستخدم الماء الساخن أيضاً في تعقيم الفوط التي تستخدم عند الولادة ولف الطفل.
ولا تقتصر فائدة الماء الساخن على الجنين فقط، فهي مفيدة أيضاً للأم؛ لأن وضع الماء الساخن على جسم الأم يعمل على ارتخاء عضلات الحوض، كما يستعين الأطباء بالفوطة الساخنة للتعقيم عند تنظيف الرحم.

إقرأي أيضاً:

احذري استخدام وسادة تعديل الرأس لطفلك قبل هذا السن
أضف تعليقا
المزيد من الحمل والولادة