رحيل الفنانة الفلسطينية ريم بنا بعد صراع مع مرض السرطان

 اعتادت أن تستيقظ كل صباح، تستجمع قوتها وترتشف فنجان قهوتها على شرفتها المطلة على مرج ابن عامر، في مدينتها الناصرة، مخففة وطأة آلامها على أولادها قبل نفسها، ومحاولة بث روح التفاؤل في نفوس متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، هي الفنانة الفلسطينية ريم بنا، التي توفيت صباح 24 مارس 2018، عن عمر يناهز الـ52 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

أصيبت ريم بنا بمرض سرطان الثدي، قبل 9 أعوام، كما كادت تفقد صوتها العذب، بعد معاناتها من شلل في الوتر اليساري، وقد يكون تشبثها بالأمل وحب الحياة أقوى تأثيرًا من جرعات الكيماوي التي أنهكت جسدها، قبل أن تصاب بجلطة في الرئة، في معركة هي الأصعب خلال رحلة مرضها، والتي كانت السبب في إنهاء حياتها.

قاومت ريم السرطان، كما قاومت الاحتلال بأغانيها وخواطرها، حيث اعتادت أن تكابر، وأن تتحدى ضعف ساقيها لتقف مجددًا، فما كان من مشيعيها، في مدينة الناصرة، إلا أن يودعوها على ألحان نشيد «موطني» و«يما مويل الهوا» قبل أن يدفن جثمانها في مقبرة «اللاتين».

اختارت ريم أن تودع أبناءها الثلاثة «بيلسان، قمران، وأورسالم»، بكلمات خفيفة تشبه روحها، إلا أنها كانت السبب لتفطر قلوب الكثيرين.

 

أضف تعليقا