مونيكا بيلوتشي... فاتنة إيطالية تتحدى العمر بأنوثتها

لم يأتِ من فراغ اختيار أيقونة الجمال والنجمة الإيطاليّة مونيكا بيلوتشي Monica Bellucci  لأنْ تكون سيّدة الاحتفال عبر تقديم حفلَيّ افتتاح واختتام مهرجان كان السينمائي في دورته الـ70، حيث إنّها أشعلت فعلاً حفل الافتتاح بأدائها مع الكوميدي الفرنسي أليكس لوتز، مثبتةً جدارتها ومدى قوّة حضورها على خشبة المسرح. بالنسبة لهذه النجمة التي تتحدّى السنوات بكلّ ثقة، العمر هو مجرّد رقم، فقد كانت أكبر "فتيات جيمس بوند" سنّاً في فيلم "سبيكتير"Spectre ، بعمر 51 عاماً. وبرهنت على ذلك مرّةً ثانية حين تصدرّت عناوين الصحف والمواقع الإلكترونيّة في العام الماضي، بصفتها المرأة الأكثر إثارةً في العالم، رغم بلوغها سنّ الـ52 عاماً. والمثير في الأمر أنّ سرّ جمالها لا يكمن في ارتياد النوادي الرياضيّة وصالونات التجميل كما تقول، بل في الاستمتاع بالحياة بكلّ ما فيها، فماذا لو كانت أساساً "لا ترى نفسها جميلة"؟

من المحاماة إلى عرض الأزياء
وُلدت مونيكا آنا ماريا بيلوتشي في 30 سبتمبر 1964 في مدينة سيتا دي كاستيلو، في إقليم أومبريا، وسط إيطاليا، حيث عاشت طفولة هادئة مع والديها، وكان شغف والديها بالسينما أحد أسباب حبّها للتمثيل. هي الإبنة الوحيدة لبرونيلا بريغاني وباسكال بيلوتشي، نشأت في سان غيستينو، حيث بدأت مهنة عرض الأزياء وهي ما تزال في سنّ المراهقة. وفي عام 1988، انتقلت بيلوتشي إلى ميلانو، إحدى أهمّ مدن صناعة الأزياء في أوروبا، حيث وقّعت عقداً مع إدارة Elite Model Management، لتصبح بسرعة قياسيّة إحدى أهمّ نجمات الوكالة الشهيرة. وبحلول عام 1989، أصبحت شخصيّة مشهورة في عالم عروض الأزياء في العاصمة الفرنسيّة وعبر الأطلسي في مدينة نيويورك، كما عملت كعارضة أزياء مع دولتشي أند غابانا Dolce & Gabbana، وظهرت في العديد من المجلات، منها مجلّةElle  بنسختها الفرنسيّة.
ولكن ما لا يعرفه البعض أنّ بيلوتشي درست المحاماة لفترة قصيرة، قبل أن تقرّر العمل في مهنة عرض الأزياء.

السينما وبلوغها الشهرة العالميّة
 بعد العمل كعارضة أزياء، انتقلت بيلوتشي إلى التمثيل، ولم تكتفِ باجتهادها الشخصي، بل توجّهت إلى مراكز تعليميّة متخصّصة بإعداد الممثّل، وتدرّبت على أيدي اختصاصيّين في فنّ السينما. وبعد أن عملت في عدد قليل من الأفلام الإيطاليّة، وعلى شاشة التلفزيون، قُدّمت بيلوتشي إلى الجمهور الأميركي في فيلم "دراكولا" Dracula عام 1992. بعدها اشتركت في عدّة أفلام سينمائيّة ناجحة، وأدّت دور بطولة مميّز في فيلم "الشقّة"The Apartment ، أمام الممثّل الفرنسي فانسان كاسّيل Vincent Cassel، الذي تزوّجها فيما بعد. وفي عام 1996، رُشّحت لجائزة "سيزار" César عن أفضل دور كممثّلة ثانويّة، وذلك عن دور ليزا الذي لعبته في الفيلم ذاته، ما عزّز مركزها كممثّلة. لكنّ انطلاقة بيلوتشي السينمائيّة العالميّة بدأت من الفيلم الإيطالي Malena للمخرج الإيطالي جوسيبي تورناتوريه Giuseppe Tornatore، في عام 1998، والذي أثبتت فيه، وعن جدارة، مواهبها كممثّلة إغراء، إذ تلقّت عدّة جوائز عن أدائها الدراميّ الممتاز، محقّقةً مراكز متقدّمة في قوائم المجلّات حول النجمات الأكثر إثارة وجاذبيّة، واضعةً نفسها في فئة ممثّلات الإغراء. واشتركت الفاتنة الإيطالية بعد ذلك في عدد من الأفلام المميّزة، أشهرها الجزءان الثاني والثالث من The Matrix عام 2003. كما قدّمت واحداً من الأدوار الصعبة في فيلم Irréversible، الذي أدّت فيه دور امرأة مغتصَبة، إلى جانب زوجها Vincent Cassel والممثّل ألبير دوبونتال Albert Dupontel.
ومثّلت بعد ذلك في العديد من الأفلام الناجحة، إلى أن احتلّت العناوين الرئيسية لدى اختيارها للتمثيل أمام دانيال كريغ Daniel Craig في فيلم Spectre عام  .2015

ألقابها
ألقابٌ عديدة منحتها الصحف والمواقع الإلكترونيّة العالميّة لمونيكا بيلوتشي الجميلة، التي تضجّ بالأنوثة:
احتلّت المرتبة الـ6 في قائمة "أكثر 50 امرأة إثارةً على الأرض"، وفقًا لإحصاء "مكسيم" عام 1999.
جاءت في المركز الـ9 في قائمة "أكثر 100 امرأة جاذبيّة على الأرض" عام 2002، وفقاً للمرجع نفسه.
في العام نفسه، احتلّت المركز الـ1 في قائمة "أكثر امرأة مرغوبة في العالم"، وفقًا لإحصاء موقعAskmen .
اختيرت أجمل امرأة في العالم من قبل المشاهدين الفرنسيّين، وفقاً لإحصاء إحدى القنوات الفرنسيّة، في 8 نوفمبر 2004.
صُنّفت ضمن قائمة "أكثر 100 امرأة جاذبية على مستوى العالم لعام 2005"، وفقاً لإحصاء FHM.
احتلّت مونيكا أيضاً المركز الـ5 في قائمة "أكثر 101 نجم إثارة" عام 2006، وفقاً لتصنيف موقع E، الذي أجرته على شبكات التواصل الاجتماعي.

اختارتها مجلّة Empire عام 2007 واحدة من "أكثر 100 نجم جاذبيّةً في تاريخ السينما على مستوى العالم".
من بين ألقاب الجمال التي حصلت عليها أيضاً "صاحبة أجمل شفتين في العالم" و"صاحبة أجمل رقبة من بين نساء العالم".

 

إقرئي أيضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

مونيكا بيلوتشي تستمتع بحياتها
على الرغم من جاذبيّة مونيكا الآسرة وأناقتها اللافتة وجسمها الفاتن، تختار النجمة أن تضع مكياجاً خفيفاً لتسليط الأضواء على بشرتها الشابّة، وتقول إنّها كانت تبذل القليل من الجهد في السابق لكي تحافظ على لياقة جسمها ولتبقى رشيقة.
وفي مقابلة لها مع صحيفة The Daily Telegraph، قالت بيلوتشي إنّها لا ترتاد مراكز اللياقة البدنيّة لتبقى رشيقة، بل تفضّل عليها الاستمتاع بالحياة وأكل الباستا والحلوى.
وأوضحت قائلةً: "لست من الأشخاص الذين يستيقظون في السادسة صباحاً للذهاب إلى مركز اللياقة البدنيّة. والحقيقة أنّني أحبّ أكل الكيك والباستا، وفي أحيانٍ نادرة سيجارة، ونصيحتي هي كالتالي: "كلوا جيّداً، اشربوا جيّداً، استمتعوا بعلاقة زوجيّة جيّدة، واضحكوا كثيراً، والباقي سوف يأتي من تلقاء نفسه" .

حياتها الخاصّة
تزوّجت بيلوتشي مرّتين، الأولى من كلاوديو كارلوس باسو Claudio Carlos Basso، عام 1990، ووقع الطلاق بينهما عام 1994. في المرّة الثانية، اقترنت بالممثّل الفرنسي فانسان كاسّيل Vincent Cassel عام 1999، بعد علاقة صداقة قويّة نشأت بينهما خلال تشاركهما التمثيل في فيلم The Apartment، تحوّلت بعدها إلى حبّ. أنجبت بيلّوتشي من كاسّيل طفلتين، هما ديفا التي وُلدت عام 2004، وليوني عام 2010، لكنّهما أعلنا عن انفصالهما عام 2013 من دون توضيح للأسباب.
وكانت بيلوتشي قد اتّخذت قراراً بعدم الإنجاب إلا بعد أن تتجاوز الثلاثين من عمرها، وتقول إنّها قرّرت ذلك لتصبح ناضجة بما فيه الكفاية، ولأنّها أرادت الاستمتاع بتجربة التمثيل من دون أن تشعر بالذنب لتقصيرها تجاه أطفالها. ثمّ شعرت بأنّها إذا لم تدخل مرحلة الأمومة ستموت، وبالفعل أنجبت طفلتها الأولى في عمر الـ39، وطفلتها الثانية في عمر الـ44.
 لم تكن تعيش مع زوجها كاسّيل في الشقّة نفسها طوال أعوام زواجهما، لتجنّب الروتين؛ فعاشا في شقّتين منفصلتين، هي معظم الوقت في روما، وهو في باريس.
زواجها بكاسّيل دام 18 عاماً انتهى بالتراضي بينهما، وعن هذا قالت النجمة: "الحبّ لا يموت، إنّه يتبدّل، لأنّ أشياء كثيرة تتغيّر".

 

سيّدة مهرجان كان الـ70
قالت الفاتنة الإيطاليّة قبل انطلاقة مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السبعين، الذي أقيم من 17 حتّى 28 مايو 2017: "إنّ الأضواء لن تكون مسلّطة عليّ، أنا هنا لأعطي الضوء للآخرين"، لكنّ الحقيقة أنّ الأضواء لم ترَ سواها...
وقد وقع الاختيار على الممثّلة الإيطاليّة مونيكا بيلوتشي لتقديم حفلَيّ الافتتاح والاختتام لمهرجان كان السينمائي في دورته السبعين، وهي مهمّة قامت بها أيضاً عام 2003.
مونيكا لها تاريخٌ طويل من الصداقة مع مهرجان كان. ففي سنة 2000، صعدت للمرّة الأولى على السلالم لتقديم فيلم Under Suspicion لستيفن هوبكينز، وعادت بعد سنتين مع فيلم Irréversible لغاسبار نويه، الذي صدم روّاد المهرجان وأثار إعجابهم.
تولّت بيلوتشي عضويّة لجنة التحكيم سنة 2006، وفي السنوات اللاحقة، عادت إلى كان للمشاركة في المنافسة الرسميّة بين فيلمين للإيطالي ماركو توليو جوردانا والفرنسيّة مارينا دو فان.
وفي عام 2014، عادت مرّة أخرى لتقديم فيلم The Wonders للإيطالية أليس رورواكر، الذي فاز بالجائزة الكبرى المقدّمة من لجنة التحكيم.
وبالنظر إلى مهرجان كان السينمائي، تقول مونيكا إنّ الحضور النسائي القويّ في حفل هذا العام كان "علامة على تقدّم العصر".

6 معلومات عن مونيكا بيلوتشي
في عمر الـ40، مشت بيلوتشي على سجّادة مهرجان كان الحمراء للمرّة الأولى في حياتها.
تتحدّث مونيكا 4 لغات: الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية.
كان من المفترض أن تظهر في دور السياسيّة الهندية سونيا غاندي، في فيلم يروي قصّة حياتها، وفيما كان من المخطّط عرضه عام 2007، لم يتمّ ذلك، بل بقي المشروع على الرفّ.
أعطت بيلوتشي صوتها للنسخة الفرنسية والإيطالية من فيلم Shoot ‘Em Up.
قدّمت صوت "كايلينا" في لعبة الفيديو Prince Of Persia: Warrior Within، وصوتها باللغة الفرنسية لدور" كابي" في النسخة الفرنسية لفيلم الصور المتحرّكة Robots، في عام 2005.
 قصيدتها المفضّلة تحمل عنوان A Silvia، وهي للشاعرالإيطالي جاكومو ليوباردي Giacomo Leopardi.

 

إقرئي أيضاً:

طريقة عمل مكياج مونيكا بيلوتشي

مونيكا بيلوتشي: "لا أتبع حمية غذائية وأكره ممارسة الرياضة"

احصلي على طلة مونيكا بيلوتشي