كيفية التعامل مع المولود من عمر يوم وحتى الشهر

بعد خروج الطفل من الرحم، يبذل جهداً في التأقلم مع محيطه الجديد، فالمساحات الواسعة، الضوء الساطع والضجيج، جميعها أمور لم يعتد عليها. كيف يكون التعامل معه خلال هذه الفترة؟

في الأسبوع الأوّل
يفضّل لفّ الطفل ببطانيّة ليشعر بالأمان، وقد تلاحظ الأمّ أنّ أطراف الطفل قصيرة، هذا أمر طبيعيّ، فمع مرور الوقت ستنفرد قدماه.
في هذه المرحلة تكون الرؤية لدى المولود الجديد غير واضحة، لا يتمكّن من النظر لمسافة بعيدة، ما يستوجب تقريب الأشياء ليراها.
يراقب الطفل كلًّا من الأمّ والأب ليحفظ شكلهما ويتعرّف على صوتيهما، كما أنّه لا يستطيع التركيز لفترة طويلة.

اقرئي أيضًا : طرق طبيعية لإدرار حليب الثدي  


يفضّل الخبراء أن تقوم الأمّ بتعليق ألعاب متناقضة الألوان مثل الأبيض والأسود فوق عينيه لكي ينظر إليها وهو مستلقٍ في سريره.
يعتمد المولود الجديد على أمّه وأبيه للحصول على الرعاية، الحبّ والغذاء، له قدرة على التحمّل، تفوق ما يعتقده البعض.
يعتاد على الأمّ تماماً مثل اعتيادها عليه.
يتناول المولود الجديد الطعام باستمرار مرّة كلّ ساعتين وطعامه المفضّل حليب الأمّ، لكنّ جسمها يحتاج إلى وقت لإنتاج الحليب، و"اللّبأ" وهو الحليب الذي يخرج مباشرة بعد الولادة يوفّر احتياجات الطفل الغذائيّة بشكل رائع.
يبدو شكل السرّة غريباً لدى المولود، يجب الاعتناء بها والحفاظ عليها نظيفة وجافّة.
إذا كان طفلكِ يعاني من اليرقان، حاولي إطعامه بشكل متكرّر، لأنّ الطعام يخلّصه من هذه الحالة.
يجب على الأمّ الاعتناء بنفسها، خصوصاً إذا كانت لديها غرز أو في حال خضعت لجراحة قيصريّة، فهي تحتاج إلى الكثير من الراحة.

اقرئي أيضًا : هل تضرّ الأطعمة الحارّة بالحامل ؟  

الأسبوع الثاني
تتحرّك أطراف الطفل بشكل متشنّج وتفتقر إلى التوافق العضليّ العصبيّ. ومع نهاية الشهر الأوّل، ستصبح حركاته أكثر سلاسة مع نموّ قدرته على التحكّم بعضلاته. ويمثّل مصّ ومضغ يده أحد أنشطته الرئيسيّة في هذه الفترة.
قد يتنفّس الأطفال بصوت مرتفع بسبب مرور كميّة كبيرة من الهواء عبر ممرّات ضيّقة جدّاً. لكنّ الأمر لا يدعو إلى القلق لأنّه من غير المحتمل إصابة الطفل بالزكام في عمر مبكر، لكن يجب عدم التردّد بالاتّصال بالطبيب في حال الشعور بالقلق.
الرضاعة الطبيعيّة هو الخيار الأمثل، لكنّها تحتاج إلى أسبوع للتعوّد، يجب أن تتمتّع بالصبر، فالأمر سيصبح أكثر سهولة مع مور الوقت.
تتساءل غالبيّة الأمّهات عن كيفيّة معرفة أنّ طفلها قد شبع وأخذ ما يكفيه من الحليب، فإذا كان يرضع كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات، أو على الأقلّ 8 مرّات في اليوم خلال الأسابيع الثلاثة الأولى، فعلى الأرجح أنّه يحصل على كفايته من الحليب.

الأسبوع الثالث
من الأنشطة التي يقوم بها الطفل في هذه المرحلة الرضاعة والإمساك باليد والرمش، وفي بعض الأحيان قد يحدّق الطفل في الأمّ جيّداً، لذا يجب على الأمّ الاستفادة قدر المستطاع من تلك اللّحظات من خلال النظر إليه بتركيز، مع ابتسامة عريضة، وتحريك الرأس.
إذا كان الطفل يبكي أو يشعر بعدم الراحة والاستقرار لفترة تزيد على 3 ساعات في اليوم على مدار ثلاثة أيّام في الأسبوع، فربّما يعاني من المغصّ الحادّ.
يعاني حواليّ واحد من بين 5 أطفال من المغص الحادّ بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الولادة. لو كان الطفل يمرّ بحالة مغص شديد، فأنتِ على موعد محتمل مع بضعة أسابيع قاسية، إلّا أنّ المغص سيزول.
تبدأ الأمّ مع نهاية هذا الأسبوع بالتعوّد على الرضاعة .

اقرئي أيضًا : اكتئاب الحامل .. أسبابه، أعراضه وعلاجه  

الأسبوع الرابع
يقترب عمر الطفل من الشهر، مع نهاية هذا الأسبوع، قد يكون قادراً على رفع رأسه قليلاً أثناء النوم على بطنه، كما يمكن أن يدير رأسه من جانب إلى آخر.
تصبح حركات يديه ورجليه أقلّ تشنّجاً، ويسيطر على عضلاته بشكل أفضل وسيتمكن من تحقيق المزيد من التوافق العصبيّ العضليّ في القريب العاجل.
من المحتمل أن يكون قد بدأ ببناء نمطه الخاصّ في النوم والأكل .

أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية