ليزر الفراكشنال: الاكثر رواجاً لدى السعوديّات لعلاج مشاكل البشرة

تُعَدّ تقنيّة Fractional Laser الوسيلة المفضّلة لدى السعوديّات لتجميل الوجه وعلاج مشاكل الجلد. وعلى كلّ من تبحث عن تغيير واضح وجذَّاب لمظهر بشرتها أن تلجأ، فقط ومن دون تردّد، إلى ليزر الفراكشنال، خصوصاً إذا كانت من ندبات حب الشباب أو تجاعيد عميقة في الوجه.

التقت "الجميلة" باختصاصيّة الأمراض الجلديّة والليزر في مجمّع عيادات الدكتورة نهاد إسلام الطبّي العام في جدّة، الدكتورة أميرة وفيق رضوان، لتطلعك أكثر على تقنيّة الفراكشنال.


ماذا تعني تقنيّة ليزر الفراكشنال؟
الفراكشنال هو شعاع ليزر غير غازيّ، مقسّم ليستهدف مجهريّاً آلاف المناطق العلاجيّة على جزءٍ من الجلد في وقتٍ واحد، بطول موجيّ قدره 1550 نانومتراً. تدخل موجاته على شكل أعمدة في سطح الجلد وتخترقه للتخلّص من الخلايا المتصبّغة القديمة. ويترك ليزر الفراكشنال بجانب كلّ بقعة حراريّة مجهريّة تتمّ معالجتها بقعةً من الجلد لا يطالها تأثير الليزر، بغية تسهيل عمليّة الالتئام، وتحسين مظهر الجلد بعد المعالجة، إذ يتمّ شفاء الجلد في فترة أسرع ومن دون أعراض جانبيّة. وهو يعمل على 3 طبقات:

ـ البشرة: وهي الطبقة العليا، التي تحتوي على خلايا صبغيّة.

ـ الأدمة: وهي الطبقة الوسطى، التي تحتوي على الكولاجين والإيلاستين.

ـ طبقة تحت الجلد: وهي طبقة تحتوي على الدهون.

لذلك تُعتبر هذه التقنيّة من أهمّ الإجراءات التجميليّة الرائدة المتّبعة عالميّاً، حيث أظهرت أبحاث جديدة أنّ تقنيّة الفراكشنال فعّالة في العديد من الأمراض الجلديّة والتغيّرات الجلديّة المصاحبة للشيخوخة؛ كما أنّ هناك أبحاثاً أوّليّة عن علاج الفراكشنال لبعض الوحمات البنّيّة المكتسبة.


ما الحالات التي يمكن علاجها بليزر الفراكشنال؟

ـ التجاعيد السطحيّة والبسيطة، مثل التي تظهر حول العينين وحول الفم.

ـ آثار حبّ الشباب والندبات والحفر.

ـ الندبات الناتجة عن الحوادث والإصابات والحروق.

ـ شدّ ترهّلات الجلد والمسامات الواسعة.

ـ بعض حالات تصبّغ الجلد مثل الكلف والنمش.

ـ كما يمكن استخدامه مع وسائل أخرى، كحقن البوتوكس أو حقن تعبئة الجلد، لعلاج التجاعيد العميقة.

 

إقرئي أيضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

 

ما المناطق التي يمكن علاجها بليزر الفراكشنال؟

يُعتبر الوجه المنطقة الأكثر شيوعاً التي يُطبَّق عليها علاج ليزر الفراكشنال، باعتبار الأخير وسيلة فعّالة جدّاً في القضاء على خطوط الشفتين والعينين.

 
كيف تُستخدم هذه التقنيّة؟

ـ يُجرى العلاج بالفراكشنال على عدّة جلسات، يتفاوت عددها حسب الحالة واستجابة المريض له. وطريقة عمل الجلسة كالتالي: يحضر المريض إلى العيادة قبل الجلسة بقليل لتطبيق كريم مخدّر موضعي، ثمّ يبدأ الطبيب المختصّ بتمرير أشعّة الفراكشنال على المنطقة المراد علاجها، وذلك حسب نوع الحالة ولون البشرة. وتستغرق الجلسة لكامل الوجه نحو ربع الساعة، توصَف بعدها للمريض كريمات لوضعها مرّتين يوميّاً، لعدّة أيّام بعد الجلسة.

ـ وللحصول على النتائج المرجوّة، يُنصح المريض بثلاث إلى خمس جلسات علاجيّة، وتتراوح الفترة بين كلّ جلستين من أربعة إلى ستّة أسابيع. وتبدأ النتائج في الظهور بعد أشهر من انتهاء آخر جلسة، وذلك بسبب أثر الفراكشنال طويل المدى على عمليّة تجدّد الكولاجين في طبقات الجلد الداخليّة.


ما المتوقّع بعد العلاج؟
يحدّد الطبيب نظاماً لمرحلة ما بعد العلاج للحدّ من الآثار الجانبيّة بليزر الفراكشنال وتسريع الشفاء. ويشمل تجنّب المريض التعرّض لأشعّة الشمس، خصوصاً حين تكون البشرة في طور الشفاء؛ وإذا كان من الضروري للمريض أن يخرج في الهواء الطلق، عليه تغطية الجزء المعالج من الجلد ووضع كريم واقٍ من الشمس.

وقد يلاحظ المريض شيئاً من التورّم في المنطقة المعالجة، وهو ما يمكن معالجته بوضع كِمَادات باردة. كذلك قد يحدث للمنطقة المعالجة بعض الاحمرار يستمرّ لأيّام عديدة، وهذا تبعاً لعمق العلاج، ومع مرور الوقت سوف تختفي تلك الآثار.

 

ما النتائج المتوقّعة؟ وكيف يمكن تحقيقها بسرعة؟

لا شكّ في أنّ النتائج تختلف تبعاً لشدّة ظروف العلاج وعمقه. وغالباً ما يرى المريض نتائج ملموسة وفوريّة للعلاج تتحقّق بمجرّد أن يشفى الجلد، وتتمثّل هذه النتائج في التخلّص من البقع الناتجة عن الشمس، والحدّ من التجاعيد، وتحسّن ملمس الجلد.
بالإضافة إلى ذلك، سيلاحظ المريض تماسك الجلد تدريجيّاً على مدى شهور قليلة تلي العلاج، حيث إنّ شفاء الجلد وإعادة بنائه يحفّزان عمليّة تكوّن الكولاجين، فيصبح أكثر صحّةً ونعومة.


هل من مخاطر أو آثار سلبيّة لاستخدام تقنيّة ليزر الفراكشنال؟
عموماً، ينطوي ليزر الفراكشنال على القليل من المخاطر، وهذا واحد من الأسباب التي جعلته وسيلة مفضّلة للتجميل لدى الكثيرين. هذا ويمكن للطبيب أن يمدّ مريضه بالمزيد من المعلومات عن المخاطر المرتبطة بالعلاج؛ مثلاً قد تحصل بعد الجلسة عدوى الهربس أو التهاب فيروسي، أمّا العلاج، فبسيط جدّاً، بواسطة مادّة الأسيكلوفير. ولعلّ أفضل الطرق لتقليل احتماليّة حدوث مضاعفات هي اتّباع تعليمات ما بعد العلاج والالتزام بالبرنامج المُعَدّ بواسطة الطبيب.

 

إقرئي أيضاً:

الليزر FA2: جديد تقنيّات شدّ البشرة بعيداً عن الجراحة

عروض الليزر في مدينة الرياض

تقنية الليزر لبشرة نقية

أضف تعليقا
المزيد من طب تجميلي