الغدة الدرقية تسبّب السمنة

الرشاقة هي الشغل الشاغل لجميع الفتيات والسيدات، ولا تنفك المرأة تبحث عن سبل الحفاظ على قوامها ورشاقتها. وهي إن لم تكن تبحث عن الطرق التي تصل بها إلى تلك الرشاقة، تتبع حمية من هنا، وأخرى من هناك، كلها في سبيل تحقيق ذلك، ولكن يبقى هناك دائماً احتمال أن السمنة وفقدان الرشاقة قد يكونان مؤشرين أو عرضين لخلل صحي، أو لمرض ما يكون المسؤول عن زيادة الوزن بما لا يرضي جمال المرأة. وإحدى أهم تلك المسببات هو خلل في عمل الغدة الدرقية، التي قد تقضي بعض السيدات الكثير من الوقت قبل اكتشاف ذلك، وبهذا تكون النتيجة دائماً الفشل في الحميات الغذائية في تحقيق الرشاقة.

 

إقرئي أيضاً  أعراض القولون العصبي وعلاجه

 

وفي هذا الصدد التقت "الجميلة" الدكتور أسامة الخطيب، استشاري ورئيس قسم الغدد والسكري بمستشفى سعد التخصصي، الذي أكد على أن هناك علاقة بين مرض كسل الغدة الدرقية والسمنة، موضحاً أن الغدة الدرقية تقوم بإفراز هورمون الثايروكسين الذي يؤثر في عملية حرق الغذاء والشحوم، وعندما يقلّ إفراز هذه الغدة من الثايروكسين ينخفض معدّل الحرق ويظهر مرض السمنة.

وأوضح الدكتور الخطيب أن الغدة الدرقية من أهم الغدد الموجودة في الجسم، وهى بمثابة "محطة توليد الطاقة" في الجسم البشري، على اعتبار أن تلك الغدد الموجودة في منطقة الرقبة تعمل أساساً على إفراز الهورمونات التي تتحكّم في عمليات أيض الخلايا، وبالتالي فإنه عند حدوث أي اضطراب في وظيفة الغدة الدرقية يحدث خلل في جميع وظائف الجسم.

 

الأعراض

ومن أعراض مرض الغدة الدرقية حدوث ضعف عام وكسل وانتفاخ الوجه وارتفاع درجة الحرارة والإرهاق المستمر، وكذلك حدوث صعوبة في التنفس وزيادة مستمرة في العرق وضعف العضلات والرعشة المستمرة في اليد والعصبية الشديدة، فضلاً عن وجود شهية كبيرة جداً لدى المريض مع نقص في الوزن وإسهال في الوقت ذاته.

 

اقرئي أيضاً علاج الكولّسترول... بالأطعمة

 

العلاج

وعن كيفية العلاج، يقول الدكتور أسامة الخطيب أن هناك ثلاث طرق لعلاج زيادة إفراز الغدة الدرقية:

1- أحدثها العلاج عن طريق اليود المشع، وهى طريقة حديثة.

2- والطريقة الثانية هي الأدوية التي تؤدّي إلى تقليل إفراز الثايروكسين، والتحكم في الأعراض المصاحبة للمرض.

3- أما الطريقة الثالثة فتتمثل في اللجوء إلى الجراحة لإزالة الغدة إذا كان حجمها كبيراً وتسبب صعوبة في التنفس.

وبالطبع فيبقى العنصر الحاسم في اختيار أي من هذه الطرق هو حالة المريضة، وما يراه الطبيب المعالج ما يصلح لحالتها، بهدف السيطرة على عمل الغدة الدرقية ووضع الجسم العام.

 

 

أضف تعليقا